شددت صحيفة تركية، الأربعاء، على أن "عهد الوصاية لدول الاتحاد الأوروبي على بلادنا انتهى".
وقالت صحيفة "يني شفق"، في مقال تحليلي لرئيس تحريرها "إبراهيم قره غُل"، إن "مسألة الاتحاد الأوروبي انتهت بالنسبة لتركيا، ففي الوقت الذي فشل فيه الاتحاد في حماية وجوده فإنه لم يعد لديه أي شيء يعطيه لتركيا".
وأكدت الصحيفة أن "علاقة تركيا مع أوروبا على مستوى الدول ستكون كلا على حدة، وسيجري تنسيق العلاقة مع أوروبا والصداقات والشراكات أو حتى العداوات على أساس العلاقات الثنائية".
وشددت صحيفة "يني شفق"، على أن "الدول الأوروبية لن تتمكن بعد اليوم من ممارسة الضغط على تركيا أو إرغامها على فعل شيء أو حتى إدارة أزمة مع تركيا لفترة طويلة".
ونبهت الصحيفة الاتحاد الأوروبي إلى أنه "لم يعد يمتلك أحلاما للوصاية على تركيا".
وأضافت: "لن تجد أوروبا وقتا ولا إمكانيات سوى لمواجهة نزاعاتها الداخلية؛ إذ ستصبح عاجزة عن تصدير أزماتها إلى بلادنا"، داعية إلى "التأمل في تطور الأزمة بين تركيا وألمانيا وفق هذه الأحداث.
واقترحت الصحيفة على أوروبا أن "تناقش من الآن انقسامها وتمزقها، فالمنطِقة التي أطلقت شرارة حربين عالميتين ستتحول إلى مناخ سياسي يطلق حربين عالميتين".
وأكدت الصحيفة أن تركيا سوف تنمو وتتغلب على جميع المصاعب، أما هم (أوروبا) فَسيتراجعون وينقسمون أكثر وأكثر، وستبدأ مرحلة النموّ والتطور، أما هم فسينحدرِون ويتخلّفون فالتارِيخ يتغير على هذه الشاكلة".
وجرت العادة أن ينتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كل مناسبة تغاضي الدول الأوروبية عن مآسي شعوب الشرق الأوسط ومسلمي الروهينغا في ميانمار، ويشدّد على أن تركيا ليست بحاجة لأوروبا بل العكس هو الصحيح.
ميركل ترغب بتخفيض مساعدات الاتحاد الأوروبي لتركيا
واشنطن تبدي رغبتها في حل أزمة التأشيرات مع تركيا
صور قديمة جدا لم تنشر من قبل لأردوغان (شاهد)