أكد المغرب استمراره في تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي تقوده السعودية، فيما يشبه أول رد على تصريحات المخلوع علي عبد الله صالح، الذي قال قبل أزيد من شهر إن المغرب انسحب من التحالف العربي وأن دولا أخرى قادمة في الطريق.
وقالت وكالة المغرب العربي للأنباء (الرسمية)، إن الرباط جددت خلال اجتماع وزراء الخارجية ورؤساء هيئات الأركان العامة للدول الأعضاء في التحالف لدعم الشرعية في اليمن، المنعقد الأحد (29 تشرين الأول/أكتوبر) في الرياض، "التزامها بضرورة الحفاظ على سيادة اليمن ووحدته الترابية والوطنية".
جاء ذلك في كلمة المغرب التي ألقاها الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، محمد علي الأزرق، الذي ترأس الوفد المغربي في الاجتماع.
وتابعت أن المسؤول المغربي، شدد على "أهمية مواصلة الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم 2216".
وعبر المغرب عن تضامنه "الكامل مع الشعب اليمني الشقيق في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخه ومع الشرعية اليمنية في وقت تتزايد فيه معاناته جراء الانتهاكات للقوانين الإنسانية التي تقوم بها الأطراف الخارجة عن الشرعية".
وجدد المغرب، بالمناسبة، تضامنه "مع المملكة العربية السعودية ودعمها الكامل لكافة الإجراءات التي تتخذها في مواجهة كل ما من شأنه استهداف أمنها وسيادتها، والتأكيد على استعدادها التام لمساندة السلطات السعودية في درء أي سوء يمس بحرمة البقاع المقدسة والحرمين الشريفين أو يهدد السلم والأمن في المنطقة".
ويعد هذا أول رد رسمي مغربي على تصريحات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح بشأن انسحاب المغرب من تحالف دعم الشرعية في اليمن.
وكان الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح قد أعلن في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أن الرباط قررت سحب مشاركتها العسكرية بالتحالف العربي المشارك بالحرب اليمنية.
وكشف صالح عن انسحاب المغرب خلال احتفالية عامة، ثمن فيها الانسحاب من ما سماه "تحالف العدوان السعودي على اليمن"، متوقعا كذلك "انسحاب دولتين أخريين من التحالف".
واعتبر صالح أن إنشاء "التحالف" والمشاركة فيه، مع اليمن، مجاملة للسعودية و"مقابل مال مقبوض ثمنة من قبل السعودية"، مشيرا إلى رشوات مالية تقدمها السعودية للأمم المتحدة والمنظمات الدولية والأنظمة، على حد زعمه.
وفي كلمة له خلال استقباله منتخب الناشئين، أكد صالح في تصريحات نقلها الموقع الرسمي لحزب المؤتمر الذي يتزعمه صالح أن "اليمن لا يشكل خطرا على أي دولة من دول التحالف على الإطلاق"، متسائلا في هذا السياق: "إذا كانوا يدافعون عن المقدسات فلماذا لا يدافعون عن الأراضي المقدسة والقدس؟"، وقال مؤكدا: "نحن لا نشكل خطرا، نحن نحمي الحرمين الشريفين، نحن جنودها، جنود الحرمين الشريفين وجنود الأراضي المقدسة ولسنا دولة معتدية".
ودعا الرئيس المخلوع دول "التحالف" إلى تصفية حساباتهم مع إيران بعيدا عن اليمن، ودونما قتل لأطفال ونساء اليمن، نافيا بشدة مزاعم الدعم الإيراني، بقوله: "هاتوا لنا أسيرا أو قتيلا إيرانيا واحدا ونحن نتحمل المسؤولية". وأضاف: "أدوا لنا صاروخا أمسكتموه من صنع إيراني. مافيش طيارة إيرانية. كلام غير مبرر، نفاق ونفاق ونفاق ومجاملة للنظام السعودي. مجاملة للنظام السعودي بقتل أطفال اليمن ونسائه".
إطلاق صاروخ حوثي باليستي باتجاه السعودية.. والتحالف يعترف