يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الخميس على مسودتي قرارين أمريكي وروسي لتجديد تفويض لجنة تحقيق دولية بشأن هجمات الأسلحة الكيماوية في سوريا، في خطوة قد تجعل روسيا تستخدم حق النقض (الفيتو) للمرة العاشرة لمنع أي إجراء ضد النظام السوري.
ينتهي منتصف ليل الخميس التفويض الممنوح للجنة تحقيق مشتركة من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والتي خلصت إلى أن النظام السوري استخدم غاز السارين المحظور في هجوم في الرابع من إبريل/ نيسان الماضي.
وطلبت الولايات المتحدة التصويت على مسودة قرارها، قبل أن تطرح روسيا مسودة أخرى، حيث يحتاج إقرار أي مشروع إلى تأييد تسعة أصوات وعدم استخدام أي دولة من الدول دائمة العضوية حق النقض.
اقرأ أيضا: اختلاف روسي تركي بشأن تسوية الوضع في سوريا
ويقول دبلوماسيون إنه لا يوجد تأييد يذكر بين دول مجلس الأمن الخمس عشرة لمسودة القرار الروسي الذي يقول سفير موسكو في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إنه يهدف إلى ما سماه "تصحيح أخطاء منهجية" للجنة التحقيق المعروفة باسم آلية التحقيق المشتركة.
بدورها قالت بعثة واشنطن لدى الأمم المتحدة في بيان لها الأربعاء: "تأمل الأمم المتحدة أن يتحد مجلس الأمن في وجه استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين وأن يمدد عمل هذه المجموعة المهمة".
وأضافت: "عدم القيام بذلك سيكون بمثابة الموافقة على هذه الأعمال الوحشية بينما يخذل بشكل مأساوي الشعب السوري الذي عانى من هذه الأعمال الخسيسة".
وعلى الرغم من موافقة موسكو على إنشاء لجنة التحقيق في 2015 المعروفة باسم آلية التحقيق المشتركة إلا أنها تشكك باستمرار في نتائجها التي خلصت أيضا إلى أن النظام السوري استخدمت الكلور كسلاح عدة مرات.
وكان سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت حذر من أنه إذا توقف عمل لجنة التحقيق "فإن المنتصر الوحيد سيكون الأشخاص الذين يرغبون في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا وهم نظام الأسد بالإضافة إلى داعش".
وثيقة تكشف تفاصيل الخسائر الروسية بسوريا
انترفاكس عن مصدر روسي: مؤتمر شعوب سوريا ليس بديلا عن جنيف
موسكو تتهم واشنطن وفصائل بعرقلة فتح ممر للنازحين جنوبي سوريا