قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، إن خطة الأمم المتحدة لاستئناف العملية السياسية في ليبيا تقدمت خطوات هامة وملحوظة في الشهرين الأخيرين، مشيرا إلى أن هناك نقاطا أخرى لم يتم التوافق حولها.
وأضاف سلامة في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، الخميس، أنه لابد من حكومة وحدة وطنية في ليبيا، مؤكدا أنه يدعم الشعب الليبي لإنهاء الأزمة السياسة.
وأوضح أن الأمم المتحدة تعمل على إقامة مؤتمر الملتقى الوطني الليبي في شهر شباط/ فبراير القادم، على أن يكون جامعا للأطراف كافة.
اقرأ أيضا: ليبيا: خلافات الحوار مستمرة واتهامات لحفتر بممارسة ضغوط
وقال: "إن ليبيا تواجه أجندات متناحرة تؤدي إلى التأثير السلبي عليها وعلى المناطق من حولها"، مؤكدا سعي البعثة إلى إيجاد الظروف التقنية والسياسية لإجراء انتخابات في ليبيا.
وشرح المبعوث، أن السياسة في ليبيا مصاغة على أساس الاقتصاد، موضحا أنّ ليبيا تشهد تبادلا تجاريا غير شرعي وأن الفقر والبطالة ازدادا في البلاد.
وأفاد سلامة، بأن حادثة العثور على ستة وثلاثين جثة ملقاة في منطقة الأبيار، جنوب غرب بنغازي، وقصف الأطفال في درنة، والعثور على جثث جنوب طرابلس، كلها عمليات ترتقي إلى جرائم حرب، وهناك تحقيقات جادة لمحاسبة مرتكبيها.
وأكد المبعوث الخاص، أن هناك ثلاث عقبات تواجه استقرار ليبيا، تتمثل في الإفلات من العقاب، والتدهور الاقتصادي، والأموال الليبية المجمدة.
وحمّل سلامة مجلس النواب مسؤولية سن قوانين انتخابات نزيهة، مشيرا إلى أنه لم يرشح أي اسم لتولي الرئاسة، وأنه من الداعمين لعملية تنافسية مفتوحة لاختيار المجلس الرئاسي، ومجلس الورزاء.
اقرأ أيضا: هل بدأ الصدام بين "حكومة حفتر" وعمداء بلديات الشرق الليبي؟
وبيّن رئيس بعثة الأمم المتحدة، أن ليبيا تشهد زيادة في أعداد المهاجرين، وتعرض بعضهم للعنف داخل مراكز الإيواء المتواجدة في ليبيا، مؤكدا أنهم يعملون على توفير حماية للمهاجرين غير القانونيين.
وأنهى سلامة إحاطته بأن الاتفاق السياسي الليبي الذي جرى توقيعه في السابع عشر من كانون الأول/ ديسمبر، عام 2015 يجب أن يظل صامدا إلى أن تنتهي الفترة الانتقالية في ليبيا.
يُذكر أن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة كان قد أعلن عن تقديم مقترحات جديدة بشأن تعديل الاتفاق السياسي الليبي، سعيا لإنهاء الأزمة السياسية والأمنية القائمة في البلاد.
المبعوث الأممي يبدأ جولة جديدة لإحياء مفاوضات السلام اليمنية