أنهت البورصات وأسواق المال العربية والخليجية جلسات الأسبوع الماضي بمكاسب جيدة في تداولات سيطر عليها الحذر والتقرب، وذلك بدعم اتجاه الصناديق والمؤسسات نحو الشراء في ظل فرصة متاحة وقوية.
وأوضح التقرير الأسبوعي لمجموعة "صحارى" للخدمات المالية، أن جلسات التداول شهدت تسجيل موجات حادة من المضاربة وجني الأرباح والتي أثرت بدورها على قيم الإغلاق السعري للأسهم المتداولة، وكان لها تأثير سلبي لدى المتعاملين الذين اتجهوا نحو الشراء عند المستويات السعرية السائدة لغالبية الأسهم المتداولة، لتنهي البورصات العربية تداولاتها عند مستوى جيد من التماسك، بانتظار تحسن المعنويات وشهية المتعاملين للاستحواذ على مزيد من الفرص القوية المتاحة.
اقرأ أيضا: كم بلغت أرباح شركات بورصتي دبي وأبوظبي في تسعة أشهر؟
وأشار التقرير إلى أنه عند المستوى الحالي من العوامل الإيجابية المتداولة المحفزة على الشراء وعند مستوي قيم السيولة المسجلة والتحسن النسبي على معنويات المتعاملين، فإن قيم الإغلاقات النهائية التي سجلتها البورصات في نهاية التداولات الأسبوعية تعتبر جيدة ويمكن البناء عليها خلال جلسات التداول القادمة.
وأضاف "على الرغم من بقاء حزم من التأثيرات السلبية الضاغطة على قيم الاستقرار والتماسك والنمو قائمة دون تغيير، فيما تتجه الأنظار مجددا نحو استثمار التحسن المسجل على شهية المتعاملين لدى بعض البورصات المؤثرة لإحداث فرق على قيم التعاملات وعلى الإغلاقات السعرية خلال جلسات التداول القادمة".
صعود هامشي في دبي
رغم أن الارتفاع لم يكن كبيرا، لكن خالفت سوق دبي بعض أسواق المنطقة خلال تعاملات الأسبوع الماضي وسجلت بعض المكاسب مدفوعة بشكل رئيس من المكاسب القوية لقطاع الاستثمار والمدعوم بدوره من اسهم دبي المالي ودبي للاستثمار، حيث ارتفع مؤشرها العام خلال الأسبوع بواقع 10.40 نقطة وبنسبة 0.30% ليقفل عند مستوى 3460.21 نقطة.
وبقيت مستويات الأحجام والقيم قريبة من الأسبوع الأسبق، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 932 مليون سهم بقيمة 1.67 مليار درهم، وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الاستثمار بنسبة 4.24% وقطاع البنوك بنسبة 0.20% بدعم رئيسي من سهم جي اف اتش الذي ارتفع قرابة 14% على وقع نتائج الربع الثالث.
خسائر الرياض وأبو ظبي
بينما، واصلت سوق أبو ظبي هبوطها للأسبوع الخامس على التوالي بضغط من أبرز أسهمها القيادية مثل سهم اتصالات والدار ودانة غاز، وسط ضعف شديد في السيولة مع إحجام المتعاملين عن الشراء من جهة وعدم رغبة الكثيرين من حاملي الأسهم على البيع عند الأسعار الحالية.
حيث تراجع مؤشر السوق العام بواقع 48.64 نقطة أو ما نسبته 1.11% ليقفل عند مستوى 4327.58 نقطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 229 مليون سهم، بقيمة 449.2 مليون درهم.
اقرأ أيضا: هبوط في معظم أسواق الأسهم الخليجية.. لماذا؟
كما تراجعت سوق الأسهم السعودية في تعاملات الأسبوع الماضي وسط تباين في أداء اسهم السوق وطاعاتها وفي ظل سيولة وأحجام ضعيفة مع سيطرة لعمليات الشراء الانتقائية قصيرة الأمد، حيث تراجع مؤشر السوق العام بواقع 40.92 نقطة أو ما نسبته 0.59% ليقفل عند مستوى 6913.46 نقطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 971 مليون سهم بقيمة 16.6 مليار ريال نفذت من خلال 454.4 ألف صفقة.
ارتفاع جماعي في الكويت
ارتفعت مؤشرات السوق الكويتية مجتمعة خلال تعاملات الأسبوع الماضي لتعوض قليلا من خسائر الأسبوع الأسبق، حيث شجعت مستويات الأسعار سيولة شرائية محدودة للدخول على أسهم منتقاة وسط حذر وترقب واضح لأي من المستجدات على الصعيد الإقليمي.
وارتفع مؤشر السوق السعري بنسبة 0.81% لينهي الأسبوع عند مستوى 6309.31 نقطة مضيفا إلى رصيده 50.84 نقطة، فيما ارتفع المؤشر الوزني بنسبة 1.87% أما مؤشر كويت 15 فارتفع بنسبة 1.65%.
وتراجعت أحجام وقيم التعاملات بنسبة 35% و43% على التوالي، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 397.5 مليون سهم بقيمة 70.6 مليون دينار. وبالنسبة للقيمة السوقية فقد بلغت بنهاية الأسبوع الجاري 27.31 مليار دينار، مقابل 26.98 مليار ريال في الأسبوع الماضي بارتفاع 1.2%.
صعود هامشي في البحرين
وفي أسبوع متقلب كانت فيه حالة عدم الاستقرار واضحة وحتى في الجلسات اليومية، تمكنت السوق البحرينية خلال الأسبوع الماضي من تحقيق بعض المكاسب بدعم قاده سهم جي اف اتش، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 0.18 % ليصل إلى مستوى 1269.90 نقطة، رابحاً 2.32 نقطة.
وارتفعت أحجام وقيم التعاملات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 25.1 مليون سهم بقيمة 3.8 مليون دينار.
وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الاستثمار بنسبة 3.70% بدعم من الصعود كبير بلغت نسبته 12.8% لسهم جي اف اتش، فيما تراجع قطاع البنوك بنسبة 1.25% بضغط من سهم الأهلي المتحد في الدرجة الأولى إضافة لأسهم البحرين والكويت والبحرين الوطني والخليجي التجاري تلاه قطاع الخدمات بنسبة 0.83% متأثرا من تراجع نسبته 1.9% لسهم بتلكو.
عمان بالمربع الخضراء
ارتفعت السوق العمانية في تعاملات الأسبوع الماضي بدعم تفرد به قطاع الخدمات والذي جاءت اغلب مكاسبه من سهم العمانية للاتصالات، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 1% وبواقع 50.43 نقطة لقفل عند مستوى 5105.67 نقطة.
فيما تراجعت أحجام وقيم التعاملات بنسبة 50% و54.5% على التوالي، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 89.1 مليون سهم بقيمة 37.8 مليون ريال، وارتفعت القيمة السوقية للبورصة خلال الأسبوع بنسبة 0.52% إلى 17.88 مليار ريال.
تعاملات هزيلة في الأردن
حققت السوق الأردنية مكاسب جيدة خلال تعاملات الأسبوع وسط انحدار شديد في التعاملات والتي سجلت أقل مستوى لها منذ سنين، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 0.53% ليقفل عند مستوى 2093.8 نقطة.
وقام المستثمرون بتناقل ملكية 14.5 مليون سهم بقيمة 16 مليون دينار نفذت من خلال 7838 صفقة، وارتفعت أسعار اسهم 48 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 60 شركة واستقرار لأسعار أسهم 41 شركة.
خسائر عنيفة في مصر
سجلت البورصة المصرية خسائر عنيفة خلال تعاملات الأسبوع الماضي بضغوط من اتجاه عدد من الأسهم القيادية نحو الخسائر.
وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة نحو 17.5 مليار جنيه خلال جلسات الأسبوع الجاري، بنسبة تراجع تقدر بنحو 2.21%، وذلك بعدما تراجع من نحو 788.5 مليار جنيه في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي إلى نحو 771 مليار جنيه في إغلاق تعاملات جلسة أمس الخميس.
اقرأ أيضا: هكذا انعكست الأزمة السعودية على مبيعات بورصة الخليج
وعلى صعيد المؤشرات، فقد تكبد المؤشر الرئيسي "ايجي إكس 30" خسائر قياسية بلغت نسبتها نحو 3.5% بعدما فقد نحو 503 نقطة، متراجعاً من مستوى 14350 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي لينهي جلسة أمس الخميس عند مستوى 13847 نقطة.
قرارات بشأن القيمة المضافة في الإمارات والسعودية.. ماهي؟
توقيف رجال أعمال بالسعودية يربك شركات بمصر
لهذه الأسباب.. أسواق العقارات العربية تواجه تحديات قاسية