السلطات الأمنية بالجزائر تشن حربا على "ألعاب العنف"

أعلنت السلطات الأمنية بالجزائر الحرب على الألعاب الإلكترونية العنيفة وعلى رأسها لعبة "الحوت الأزرق" بعد تسببها في انتحار 5 مراهقين وأطفال، وفق منابر إعلامية محلية.

وأكد عميد الشرطة، بشير السعيد، رئيس مصلحة الجريمة الإلكترونية بمديرية الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن، خلال ندوة "مخاطر الاستعمال السيئ للإنترنت والألعاب الإلكترونية على الطفل"، أن تحقيقات فتحت بشأن قضايا انتحار 5 مراهقين وأطفال بسبب لعبة "الحوت الأزرق".
 
وأعلن المسؤول الأمني عن انطلاق حملة توعوية بالتنسيق مع وزارة التربية تشمل جميع المؤسسات التربوية بخصوص خطر التردد على المواقع الخطيرة عبر شبكات الإنترنت.

من جانبه، كشف وزير العدل الجزائري، حافظ الأختام الطيب لوح، عن فتح تحقيق قضائي بخصوص لعبة "الحوت الأزرق" مع منح أوامر لسحب تطبيق اللعبة وكل ما يتعلق بها من قبل مقدمي خدمات الإنترنيت في الجزائر.

وأوضح لوح خلال لقاء مع التلفزيون الجزائري، الأحد، أن العدالة تحركت وفقا لما ينص عليه القانون في مجال مكافحة الجرائم الإلكترونية وحماية الطفولة، مؤكدا أنه تم فتح تحقيق قضائي من قبل الهيئة الوطنية للوقاية من جرائم تكنولوجيات الإعلام والاتصال بالتنسيق مع النيابات العامة المختصة.

ودعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، الآباء والأمهات إلى حماية أبنائهم من لعبة "الحوت الأزرق"، وطالب الأئمة ورجال الإعلام بالمساهمة في نشر الوعي وسط الأسر الجزائرية حول مخاطر اللعبة حتى لا تتسبب في مزيد من حالات الانتحار في صفوف الأطفال والمراهقين.