دعا حزب البناء والتنمية المصري إلى وقف الاقتتال الدائر على الأراضي اليمنية، والعمل على إيصال كافة المؤن والمساعدات الطبية والإنسانية والإغاثية إلي الشعب اليمني، لافتا إلى أن دعوته تلك تأتي انطلاقا من قيمه ومبادئه التي قال إنه يؤمن بها.
كما دعا -في بيان له، الثلاثاء، وصل "عربي 21"- "كافة الفرقاء السياسيين على أرض اليمن إلى طاولة حوار برعاية دولية وعربية، وصولا إلى حل سياسي يضع مصلحة اليمن وشعبه فوق كل الاعتبارات والمرجعيات الفئوية الضيقة".
وأشار حزب "البناء والتنمية" إلى أنه يتابع بمزيد من "القلق والاستنكار والترقب الوضع اليمني الذي ينبئ عن مزيد من الصراع المسلح والاقتتال الداخلي والحرب الأهلية".
وأكد الحزب أن "الشعب اليمني بمختلف تنوعاته هو من يدفع فاتورة ذلك النزاع، ويعاني ويلات المجاعات، وانتشار الأوبئة، وتدني كافة الخدمات، فضلا عن مخاطر القتل، وتدمير بنية البلاد الأساسية".
من جهته، قال الرئيس السابق لحزب البناء والتنمية، طارق الزمر: "الحقيقة التي لا تخطئها العين أن عاصفة الحزم بدأت مستندة إلى الشرعية والتصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة، ثم تحولت إلى حرب تدميرية دمرت كل أركان الشرعية، وعرّضت الشعب الذي هو مصدر الشرعية للإبادة، وأصبحت من أهم المداخل للنفوذ الإيراني".
وأضاف -في تصريح لـ"عربي 21"-: "ما كان ينبغي لأحد أن يصدق أن التدخل العسكري في اليمن يهدف إلى استعادة الشرعية، بينما سلوك أصحابه يستند إلى تبديد الشرعية التي أسسها الربيع العربي على طول المنطقة وعرضها. وما كان ينبغي تصور أن حربهم تهدف لوقف تمدد النفوذ الإيراني بينما كل تحركاتهم لم تؤدِّ إلا إلى عكس ذلك".
واستطرد "الزمر" قائلا: "لهذا، فإن كل العقلاء (في الإقليم والعالم) باتوا ينادون بوقف هذه الحرب، ورفع الحصار عن الشعب اليمني، وإيصال كل أشكال المساعدات التي ترفع المعاناة عن كاهله، فالشعب لا يزال مُعرضا للإبادة بالقتل أو بالأوبئة".
وشهدت "صنعاء"، وعدد من محافظات البلاد، خلال الأيام الماضية، معارك عنيفة بين مسلحي الحوثي وقوات الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، انتهت بمقتل الأخير، وهزيمة قواته في العاصمة.
استطلاع: أردوغان أكثر زعماء المنطقة شعبية.. ودور مصر يتراجع
عباس يتجه إلى مصر للقاء السيسي لبحث قضية القدس
القاهرة وموسكو تبحثان تعزيز التعاون العسكري ومكافحة الإرهاب