شدد عدد من الزعماء الأفارقة، خلال افتتاح
القمة الثلاثين لرؤساء الدول والحكومات، أمس الأحد بأديس أبابا، على أن مكافحة
الفساد والاندماج وحرية تنقل الأشخاص والهجرة والإرهاب والسلم والأمن بالنسبة لمستقبل القارة، تمثل قضايا ذات أولوية بالنسبة للاتحاد الأفريقي.
وخلال كلمته أمام القادة الأفارقة، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فاكي محمد، إن آفة
الإرهاب تواصل اجتياح مناطق عدة في
أفريقيا كحوض بحيرة التشاد، والساحل، وقرن أفريقيا، داعيا إلى تقوية عمل الاتحاد في مكافحة الإرهاب والجريمة.
وحث في هذا الصدد، بحسب ما أفادت وكالة المغرب الرسمية للأنباء، الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي والفاعلين المعنيين على "توحيد جهودهم لإيجاد حلول لهذه الأزمات وتحقيق الهدف المتعلق بإسكات صوت الأسلحة في أفق 2020".
وفيما يخص الهجرة غير الشرعية، دعا فاكي محمد القادة الأفارقة إلى خلق فرص تضع حدا للهجرة غير الشرعية، قائلا "علينا خلق آفاق للشباب الذين يواجهون طريقا محفوفا بالمخاطر بحثا عن جنة خيالية بالضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط".
من جهة أخرى، توقف فاكي محمد عند ثلاثة متطلبات، تشمل تسريع الإصلاحات المؤسساتية للاتحاد الأفريقي وتسريع الاندماج للمرور نحو التنمية وتسريع جهود تعزيز السلم والعدالة والاندماج، التي تعد "شرطا أساسيا للتماسك الاجتماعي".
وشدد الرئيس التنفيذي للاتحاد الأفريقي على مكافحة تهريب رؤوس الأموال خارج أفريقيا، مؤكدا على ضرورة أن تجعل الدول الأعضاء بالاتحاد من القضاء على هذه الآفة أولوية.
وسينكب الزعماء الأفارقة خلال هذه الدورة، على مناقشة عدد من القضايا الراهنة، من ضمنها تقارير المجلس التنفيذي ورئيس المفوضية خلال سنة 2017، وكذا تنفيذ إعلانات جمعية الاتحاد الأفريقي المرتبطة بأجندة 2063 الخاصة بالاتحاد.