كشفت مصادر محلية خاصة لـ"عربي21" عن تشكيل النظام السوري
غرفة عمليات عسكرية مشتركة تضم كل المليشيات الأجنبية والمحلية الموالية للنظام في محافظة
الحسكة.
وأكدت المصادر أن تشكيل الغرفة تم خلال زيارة غير معلنة قام بها رئيس مكتب الأمن القومي اللواء
علي مملوك إلى محافظة الحسكة قبل أيام قليلة.
وبحسب المصادر، فإن مملوك ترأس اجتماعا موسعا ضم مليشيات من حزب الله اللبناني، ولواء "زينيبون" (قوامه باكستانيون شيعة)، وحركة النجباء العراقية، وقوات درع الجزيرة (مليشيات عشائرية محلية)، والفوج 154 (قوات خاصة)، وفوج جبل كوكب، وذلك لمواجهة أي تطورات محتملة على الحدود السورية التركية في محافظة الحسكة.
وقال الناشط الإعلامي العضو في "حملة الحسكة تذبح بصمت"، إن الغرفة المشكلة استثنت "الوحدات" الكردية، مشيرا في حديث لـ"عربي21" إلى زيارات ميدانية قام بها مملوك إلى مواقع عسكرية في القامشلي وفي محافظة الحسكة.
من جانبه، أشار مدير شبكة "الخابور" الإعلامية المحلية إبراهيم حبش، نقلا عن مصدر في مطار القامشلي، إلى أن رئيس فرع الأمن السياسي بالقامشلي العميد أمجد النظامي كان حاضرا في الاجتماع الذي عقد يوم الاثنين الماضي بالقامشلي.
واعتبر في تصريح لـ"عربي21" أن الهدف من تشكيل الغرفة يأتي تحسبا من النظام لتطورات محتملة على الحدود ما بين المليشيات الكردية والجيش التركي، وذلك بعد بدء تركيا لعملية "غصن الزيتون".
ويتقاسم النظام و"الوحدات" الكردية السيطرة على محافظة الحسكة، حيث يسيطر الأول على مربع أمني داخل مركز المحافظة، إلى جانب مقار أمنية وحزبية في مدينة القامشلي، بينما تسيطر "الوحدات" على كامل المحافظة وريفها.
يذكر أن الجيش التركي استهدف مؤخرا نقاطا حدودية تابعة لوحدات الحماية، الأمر الذي دفعها إلى إزالة كل أعلامها، من جميع مقراتها والمخافر والمحارس الحدودية، خوفا من إعادة استهدافها من قبل الجيش التركي.
يشار إلى أن علي مملوك الذي يعتبر مديرا للملف الأمني، هو واحد من أبرز الشخصيات التي يعتمد عليها رئيس النظام السوري بشار الأسد في إدارة الملفات الأمنية الشائكة وعقد التفاهمات الأمنية مع الأطراف الداخلية والخارجية.