أقامت منظمة للحقوق المدنية في نيويورك، الثلاثاء، دعوى قضائية ضد المسؤولين بإدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بسبب ما وصفته بأنه "احتجاز أطفال مهاجرين لفترة طويلة"، وقالت إن التحولات التي طرأت على سياسة الحكومة الأمريكية في الآونة الأخيرة هي السبب في احتجاز الأطفال دون وجه حق.
ويسعى اتحاد الحريات المدنية في نيويورك الذي أقام الدعوى أمام محكمة مانهاتن الاتحادية إلى تمثيل مجموعة من الأطفال المحتجزين لدى مكتب إعادة توطين اللاجئين في نيويورك. وقال الاتحاد إن هناك 40 طفلا على الأقل.
ورفضت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية التعليق.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المنتمي للحزب الجمهوري قد جعل مسألة الحد من الهجرة وطرد المهاجرين المقيمين في الولايات المتحدة بصورة غير قانونية محور برنامجه.
واعتقلت سلطات الهجرة معظم الأطفال المحتجزين لدى مكتب إعادة توطين اللاجئين وذلك بعد دخول البلاد بصورة غير قانونية بدون مرافقة أشخاص بالغين لهم.
وبموجب القانون الاتحادي فإنه يفترض الإفراج عن الأطفال الذين لهم أقارب في الولايات المتحدة ممن يكونون مؤهلين لرعايتهم وذلك إلى حين البت في قضاياهم المتعلقة بالهجرة.
ووفقا لاتحاد الحريات المدنية في نيويورك فإن المدعي الرئيس في الدعوى صبي عمره 17 عاما جاء إلى الولايات المتحدة في 2016 قادما من السلفادور مع أمه وشقيقه هربا من عنف عصابات الجريمة وطلبت العائلة اللجوء.
ووفقا للدعوى فإن سلطة الهجرة والجمارك أخذت الصبي من منزله في لونغ آيلاند في يوليو/ تموز عام 2017 واحتجزته استنادا إلى تقارير للشرطة تفيد بأنه متورط مع عصابة. وقال اتحاد الحريات المدنية إن هذه التقارير غير صحيحة.
وتقول أوراق الدعوى إن الصبي لا يزال محتجزا لدى مكتب إعادة توطين اللاجئين منذ نحو سبعة أشهر رغم أن قاضيا في الهجرة ومشرفا محليا في مكتب إعادة التوطين قررا أن الصبي لا يشكل أي تهديد.
وجاء في الدعوى أن "إدارة ترامب تحط من قدر هؤلاء الأطفال المعرضين للخطر وتستهدفهم في انتهاك صارخ للقوانين والسياسات التي تستهدف حمايتهم".
ويسعى اتحاد الحريات المدنية في نيويورك إلى تمثيل "جميع الأطفال المحتجزين أو الذين سيحتجزون لدى مكتب إعادة التوطين في نيويورك" في منشآت آمنة.
الأمم المتحدة تدعو إلى مساعدة 4 ملايين طفل عراقي
مصدر: الإمارات تحرم معتقلي "الرزين" من الملابس الشتوية
غرق عشرات المهاجرين قبالة سواحل ليبيا.. ما جنسياتهم؟