قال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني إنه اتخذ إجراءات لدعم وحدات الجيش، للرد على الهجمات المتكررة التي تقوم بها من وصفهم بـ"مجموعات من المرتزقة" في الجنوب الليبي.
ودعا المجلس، كل أهالي الجنوب إلى اليقظة ودعم وحدات الجيش في سبها، جنوب ليبيا، مشددًا على ضرورة مساهمة الشيوخ والحكماء والأعيان في حل النزاعات وتجنب التوترات الاجتماعية.
وأشاد المجلس الرئاسي في بيان له، بنجاح وحدات الجيش في صد الهجمات على مقراتها في سبها مؤكدًا أن المجلس يتابع الموقف عن قرب وأن بعض الإجراءات اتخذت لدعم هذه الوحدات والرد على الهجمات المتكررة التي يقوم بها مجموعة ممن وصفهم البيان بالمرتزقة.
وأشار المجلس الرئاسي في البيان إلى أن أي اعتداءات على معسكرات ومقرات الجيش هو اعتداء على السيادة الوطنية ويهدد أمن البلاد بالكامل وقال إن المجلس الرئاسي والليبيين جميعًا لن يتخلوا عن واجبهم في الدفاع عن الجنوب وستحبط كل المحاولات التي تستهدف إيجاد واقع سكاني جديد في الجنوب.
واعتبر المجلس الرئاسي أن التوترات في المنطقة نتاج لإرث يهدف إلى نشر الفتن وتمزيق النسيج الاجتماعي.
وطالب بيان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الجميع بأن يدركوا أنه لا بديل عن وحدة الصف ولم الشمل لمواجهة الخطر المحدق بالجنوب الليبي.
وشهدت مدينة سبها خلال الأيام الماضية مواجهات مسلحة بين كتائب قبائل التبو، وقبيلة أولاد سليمان، التي يتبع أفرادها اللواء السادس مشاة، وأدت هذه المواجهات إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
وتقع مدينة سبها جنوب غرب ليبيا، وتشهد هذه المنطقة توترات أمنية بين فترة وأخرى، حيث تتقاسم مجموعات مسلحة مختلفة السيطرة على الجنوب ومنها ما يتبع عملية الكرامة وأخرى تقول إنها تتبع لحكومة الوفاق.
وتنشط عصابات السطو المسلح وتهريب البضائع والوقود في الجنوب الليبي لا سيما وأن أجهزة الدولة لم تستطع فرض سيطرتها بشكل حقيقي على المنطقة.
ويحذر خبراء عسكريون من أن بعض عناصر تنظيم الدولة "داعش" فرت إلى الجنوب بعد سيطرة الحكومة الليبية على مدينة سرت المعقل الرئيسي للتنظيم في شمال إفريقيا في كانون الأول/ ديسمبر من عام 2016.
اشتباكات ورفع علم "تشاد".. ماذا يحدث في الجنوب الليبي؟
هجوم "الأعلى الليبي" على الوفاق.. هل إعادة تمركز انتخابي؟
مصر تغازل حكومة الوفاق بحسم "شرعية" السفارة الليبية.. لماذا؟