طلبت بريطانيا من مجلس حقوق الإنسان التابع
للأمم المتحدة عقد اجتماع عاجل خلال أيام لبحث الوضع المتدهور في الغوطة الشرقية
للعاصمة السورية دمشق والتي تشهد هجوما عنيفا وحصارا خانقا من قبل النظام المدعوم
روسيا.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة رولاندو جوميز
إن المجلس المؤلف من 47 دولة سيبحث الطلب في وقت لاحق.
وقال جوليان برايثوايت
سفير بريطانيا في رسالته للمجلس إن بلاده ستسعى لاستصدار قرار سيُوزع نصه قريبا.
هدنة غير كافية
وفي السياق ذاته قال
مسؤولان بالأمم المتحدة للصحفيين إن خطة روسيا لتطبيق هدنة لمدة خمس ساعات يوميا
في الغوطة الشرقية تحتاج للتمديد من أجل السماح بدخول مساعدات وإجلاء المدنيين
والجرحى.
وقال مستشار الشؤون
الإنسانية بالأمم المتحدة يان إيجلاند في كلمة أمام دبلوماسيين من 23 دولة يحضرون
اجتماعا أسبوعيا في جنيف: "أنتم تتقاعسون عن مساعدتنا لمساعدة المدنيين في
سوريا القانون الدولي لا يحترم في الغوطة الشرقية".
وقال المسؤول الدولي
إن نحو 400 ألف شخص محاصرون في الغوطة ويحتاجون مساعدات لإنقاذ حياتهم وإن القافلة
الوحيدة التي سمحت السلطات بدخولها هذا العام وصلت في منتصف فبراير /شباط ولم تكف
سوى 7200 شخص.
ودعت روسيا إلى هدنة
مدتها خمس ساعات يوميا لإقامة ما تصفه بممر إنساني يتيح إدخال المساعدات للجيب
المحاصر ومغادرة المدنيين والجرحى لكن سرعان ما انهار تطبيق هذه الهدنة يوم
الثلاثاء عندما استؤنف القصف بعد فترة وجيزة من الهدوء.
وقال إيجلاند: "لم
نشارك في المحادثات التي أفضت إلى إعلان هدنة بخمس ساعات يوميا ولو شاركنا لقلنا
إنها غير كافية".
وشدد على ضرورة إقامة
ممر إنساني "من اتجاهين" يسمح بدخول عدة قوافل في الأسبوع فضلا عن ضرورة
إجلاء ألف حالة تحتاج إلى علاج عاجل.
وقال: "منذ تبني
القرار فإن الموقف الإنساني لم يتحسن بل زاد سوءا".
وأضاف قائلا: "لابد أن أقول إنني لا أرى أي عنصر إنساني.. من الذي يظن أن خمس ساعات كافية
لنا كي نتمكن من إدخال المساعدات إلى الغوطة الشرقية وتنظيم عمليات إجلاء طبي؟".
وخلال اجتماع قوة
المهام الإنسانية في جنيف اليوم الخميس تلقت الأمم المتحدة إخطارا يفيد بأنها قد
تحصل على إذن من دمشق بدخول دوما في الغوطة الشرقية.
وقال إيجلاند: "لدينا 43 شاحنة جاهزة للذهاب إلى هناك ومستودعات ممتلئة لتحميل الشاحنات
بمجرد الحصول على إذن".
من جانبه قال غانم
طيارة رئيس اتحاد منظمات الرعاية والإغاثة الطبية العاملة في سوريا إن نحو 1123
مريضا يحتاجون إلى إجلاء طبي من الغوطة الشرقية حيث تعرض مستشفيان للقصف منذ قرار
مجلس الأمن يوم السبت الماضي، مشددا على أن قرار الأمم المتحدة "قوبل
بتجاهل تام".
اجتماع لمجلس الأمن ينظر مدى الالتزام بالهدنة في سوريا
هكذا تهربت روسيا من مسؤولية ضمان تنفيذ هدنة الغوطة
أردوغان ينتقد انتهاكات قرار وقف إطلاق النار في الغوطة