قالت الدكتورة منى إمام، والدة جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، وزوجة المعتقل عصام الحداد مساعد الرئيس محمد مرسي، إن نجلها "جهاد" تعرض لـ "نوية جديدة من الدوار المفاجئ أعقبها ضيق في التنفس، وزغللة، وتنميل في أطرافه، وتشنجات في اليدين والقدمين، وفقدان كامل للوعي".
وأشارت- في تدوينة لها على "فيسبوك"- إلى أن نجلها "جهاد"، المعتقل بسجن العقرب قال لها – خلال آخر زيارة قامت بها يوم الأربعاء الماضي- إنه سقط أرضا يوم 15 شباط/ فبراير الماضي، ليصاب بقطع في وجهه، ونزيف في الأنف وكدمات في الوجه وسائر جسده.
ونوهت "إمام" إلى أن إدارة سجن العقرب قامت بتحرير محضر بالواقعة لإخلاء مسؤوليتهم، مما أصاب نجلها من جروح وكدمات في كل جسده، كما يحدث كل مرة.
وأضافت: "هذه النوبات بدأت منذ 3 أعوام تحديدا في 2015 حتى أنها أدت إلى شج رأسه في مرة سابقة، وقد رفض السجن منذ 3 أعوام عرضه على استشاري مخ وأعصاب لتحديد السبب وعلاجه، وقد أمر القاضي في جلسة سابقة أثناء إعادة المحاكمة في قضية التخابر إدارة السجن بعمل اللازم لعلاجه واتخاذ التدابير المطلوبة لتحسين ظروف حبسه في ظل تعرضه لهذه النوبات الخطيرة من الإغماءات والتشنجات".
واستدركت "إمام" بالقول: "بالطبع، لم يتم عمل أي شيء، ورفضت إدارة السجن تحويله لعمل الفحوصات والعلاج أو عرضه على استشاري مخ وأعصاب".
وأردفت: "هذه النوبات تبدأ سريعا بالدوار المفاجئ، وقد استغاث جهاد بزملائه في المرة الأخيرة قبل فقدان الوعي، وعندما وصل الحارس وفتح باب الزنزانة وجده وقد فقد وعيه على الأرض والدم يسيل من وجهه والتشنجات في كل جسده. أي أنهم قاموا بفحصه أثناء التشنجات وتأكدوا أنه يحتاج سريعا للتشخيص والعلاج، ورغم ذلك مضت 3 سنوات لم يتخذوا فيها أي إجراء".
وأكملت: "لقد سمعت بنفسي في جلسة سابقة ممثل النيابة وهو يقرأ التقرير الطبي الخاص بابني والذي يؤكد إصابته بهذه النوبات المجهولة السبب، كما ذكروا في التقرير، ورغم ذلك تصر إدارة سجن العقرب على عدم نقله لعمل الفحوصات الأساسية للتشخيص والعلاج".
وأكدت أن "جهاد يحتاج ضروري لعمل أشعة مقطعية على المخ، والعرض على استشاري مخ وأعصاب بصورة عاجلة"، مضيفة: "لا أعلم ماذا فعلوا به بعد 5 سنوات في سجن العقرب لتسوء حالته لهذه الدرجة، وقد رأيته اليوم شاحب الوجه وقد فقد الكثير من وزنه وطلب ضرورة التواصل مع المحامين لتقديم طلب جديد إلى القاضي لسرعة علاجه".
وتساءلت "إمام": "متى سيتحرك السجن بعد تكرار هذه النوبات وجميعها مثبتة بمحاضر نتيجة الجروح القطعية والكدمات التي يصاب بها نتيجة فقدان الوعي وسقوطه أرضا؟".
وفي السياق ذاته، قالت "إمام" إنها رأت زوجها عصام الحداد يوم الأربعاء الماضي في جلسة المحكمة وعلمت منه أنه "منذ نقله إلى مستشفى ليمان طرة وهو مسجون في زنزانة انفرادية مغلق عليه تماما 24 ساعة بدون أي تريض مع غلق النظارة، وهي شق في الباب الحديدي للزنزانة يتواصل المسجون من خلالها مع زملائه في العنبر أو ينادى من خلالها على حارس العنبر".
ولفتت إلى أنه تم نقل زوجها من سجن العقرب، وهو مريض قلب (65 عاما) مدعين أنهم سيأخذوه لعمل عملية قسطرة القلب في مستشفى المنيل المقررة له منذ 3 شهور، والتي يحتاجها بصورة عاجلة منذ عام ونصف ووفقا لما أمر به القاضي في الجلسات، ليجد نفسه منذ الثلاثاء قبل الماضي في مستشفى الليمان في زنزانة انفرادية مغلقة تماما معزول عن العالم الخارجي لا يرى أحدا ولا يسمع صوتا منذ 9 أيام كاملة حتى خروجه إلى جلسة محاكمته الأربعاء الماضي".
واستطردت قائلة: "هذا هو القتل العمد في أبشع صوره. أن تأخذ رجل 65 عاما ومريض ضغط وقلب وتنتابه نوبات ألم الذبحة وتضعه في صندوق مغلق عليه تماما منذ 9 أيام لا شباك ولا فتحة في الباب، ولا كلام مع أحد، ولا يسمع صوته أحد إذا استغاث لو عانى من ذبحة جديدة، وتمنع عنه كل شيء التريض اليومي والزيارة أو إدخال طعام إليه أو شراء أي شيء من الكانتين أو أن نضع له نقودا في الأمانات ليتمكن من شراء أدويته منهم".
وتساءلت: "من يستطيع أن يتحمل هذا الخنق التام؟ فكيف بمريض قلب تعاوده آلام الصدر كل عدة أيام رغم تناوله لأدوية القلب صباحا ومساءً"، مضيفة: "لقد نقلوه ليقتلوه في جريمة قتل طبي مكتملة الأركان".
واختتمت "إمام" بقولها: "هذا بلاغ لكل المنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق السجناء عامة والسياسيين خاصة، محمّلة وزارة الداخلية ومصلحة السجون وإدارة سجن العقرب ومستشفى الليمان المسؤولية التامة عن حياة وسلامة نجلها وزوجها".
160 شخصية مصرية يدينون الهجمة الأمنية ضد الحركة الطلابية
"العفو الدولية" تؤكد استخدام قنابل عنقودية بشمال سيناء
هل يجدي إنكار برلمان السيسي الاختفاء القسري والاعتقال