جددت وزارة الدفاع الروسية، اتهاماتها لفصائل المعارضة السورية بخرق الهدنة بشكل مستمر، وهذه المرة في أرياف حلب واللاذقية ودمشق والغوطة الشرقية، وفق زعمها.
وقال رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، اللواء يوري يفتوشينكو، في بيان نشرته وزارة الدفاع، إن المسلحين خرقوا الهدنة المعلنة 4 مرات، أثناء استهداف قناصتهم للممر الإنساني المخصص لخروج المدنيين من الغوطة.
جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة "إنترفاكس" الروسية، مؤكدة أن هجوم المعارضة المفترض "أدى إلى إصابة 3 مدنيين".
وقال يفتوشينكو إن "الحالة حول منطقة نقطة العبور من الممر الإنساني آخذة في التدهور"، مكررا الرواية الروسية بأن "المسلحين يمنعون السكان المدنيين من الخروج من الغوطة الشرقية في مناطق القتال".
وزعم أن "القناصة يطلقون النار على المنطقة، ويستخدمون شبكة أنفاق تحت الأرض في هجماتهم الاستفزازية"، وفق تعبيره.
وقال: "نطالب قادة التشكيلات المسلحة غير القانونية بأن يوقفوا استبدادهم تجاه السكان المحليين، وأن يكفوا عن الاستفزازات المسلحة وأن يضمنوا الخروج الآمن للأشخاص من المناطق الخطرة".
اقرأ أيضا: النظام السوري يتقدم ميدانيا في الغوطة الشرقية ويكثف غاراته
وسبق أن رفضت المعارضة السورية اتهامات موسكو، ونفى فصيلا "فيلق الرحمن" و"جيش الإسلام" ما أسمياها مزاعم الروس بمنعهما المدنيين من مغادرة الغوطة الشرقية، أو قصف معبر إنساني مخصص للخروج.
وقال رئيس المكتب السياسي لـ"جيش الإسلام" ياسر دلوان: "لم نمنع أحدا والمدنيّون يتخذون قرارهم".
بدوره، قال الناطق الرسمي باسم "فيلق الرحمن"، وائل علوان، إن الفصائل في الغوطة "مهمتها الدفاع عن المدنيين وتتيح حرية التنقل والحركة بشكل كامل".
وأوضح أن "قوات الأسد وروسيا تمنعان ذلك، وتستمران بقصف المدنيين، الذي لم يتوقف بعد قرار مجلس الأمن، ولا حتى بعد المراوغة الروسية بهدنة الخمس ساعات".
ورغم الاتهامات شديدة اللهجة من روسيا للمعارضة السورية باختراق الأخيرة للهدنة الإنسانية، إلا أن روسيا سبق أن تملصت من مسؤوليتها ضمان التزام النظام السوري بالهدنة، ولم تنتقد قصفه المستمر للغوطة الشرقية المحاصرة وتقدمه الميداني الأخير فيها، وقصفه لمناطق عدة في سوريا.