حذرت مجموعة من جنود الجيش الألماني، الناقدة لأحوال المؤسسة العسكرية، من توسيع مهمة قوات بلادهم في العراق، داعية لسحبها.
ومن المقرر أن تمدد الحكومة الألمانية في وقت لاحق اليوم، مهمة الجيش الألماني لتدريب قوات البيشمركة في شمال العراق لمكافحة الإرهاب، لتشمل تدريب القوات العراقية التابعة للحكومة المركزية في بغداد.
وفي تصريحات لإذاعة "جنوب غرب ألمانيا" (خاصة)، نقلتها أيضا وكالة الأنباء الألمانية الرسمية، قال المتحدث باسم مجموعة الجنود التي تطلق على نفسها "دارمشتيتر سيغنال"، فلوريان كلينغ، اليوم إن الجيش الألماني "لا يمكنه القيام بهذه المهمة.. ليس لدينا حتى الطائرات التي يمكن أن تنقل جنودنا".
وأضاف: "الوضع مضطرب فيما يتعلق بالكوادر البشرية والعتاد في الجيش، إلى حد يجعله على حافة الانهيار".
ومضى قائلا: "مهمة الجيش في العراق ستصبح أكبر خطورة عندما يقوم بتدريب القوات العراقية في بغداد، حيث ستكون هناك خطورة للوقوع في فخاخ تفجيرية أو التعرض لهجمات ينفذها إرهابيون، وقد ينتهي الأمر على نحو سيء".
وأضاف: "بدلا من توسيع المهمة، ينبغي أن يفكر الجيش الألماني في الانسحاب من العراق.. الفوضى هناك صنعها الأمريكيون وهم المسؤولون عنها".
ولم تذكر الإذاعة عدد الجنود الذين تضمهم مجموعة "دارمشتيتر سيغنال" ومناصبهم داخل الجيش، أو متى تأسست.
وفي وقت سابق اليوم، قالت وزيرة الدفاع الألمانية ارسولا فون دير لاين في تصريحات صحفية إنه "من المهم توسيع مهمة الجيش في العراق، لأنه بعد هزيمة تنظيم "داعش هناك، يجب التركيز على بناء القوات العراقية، حتى تصبح هذه الدولة (العراق) مستقرة لسنوات قادمة".
ويتمركز، حاليا، 140 جنديا ألمانيا قرب أربيل، يتولون تدريب قوات البيشمركة. وحتى اليوم لم تعلن ألمانيا عن زيادة عدد قواتها في العراق بالتزامن مع توسيع المهمة.
أجواء ودية ومزاح بلقاء العبادي ونجل مسعود البارزاني (شاهد)
8 آلاف جندي لها بالعراق.. واشنطن تخطط لإقامة قواعد ثابتة
بغداد تعلن فتح مطارات كردستان.. والإقليم ينفي (وثيقة)