قال الرئيس التركي رجب
طيب أردوغان، إن على الولايات المتحدة في حال رغبت بالتعاون مع أنقرة سحب المسلحين الأكراد
من منبج إلى شرق نهر الفرات.
وقال أردوغان خلال
مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم في ولاية أرضروم شمال شرق البلاد إنهم منفتحون
على كل عروض التعاون بشأن الوضع في منبج.
ولفت إلى أنه بلاده
ستقوم الآن بتوسيع نقاط المراقبة في إدلب وإحكامها من جهة والتوجه إلى منبج من جهة
أخرى.
لكنه في الوقت ذاته لفت
إلى أنه غير متأكد من النهج الذي سيسلكه وزير الخارجية الأمريكية الجديد مايك
بومبيو بشأن هذا الملف.
وندد أردوغان مجددا بقيام الولايات المتحدة
بتسليح الوحدات الكردية وقال: "يقدمون شتى أنواع السلاح دون أي مقابل
للتنظيمات الإرهابية ويرفضون بيعها لنا بالمال ثم يقولون إنهم لا يدعمون
الإرهاب"، متسائلا: "كيف بالإمكان
توضيح ذلك".
واعاد الرئيس التركي مهاجمة البرلمان
الأوروبي على خلفية موافقته على مشروع قرار يدعو تركيا لوقف عملية "غصن
الزيتون"، وقال: "لم نكترث لأي قرارات تتخذ بهذا الاتجاه ولا قيمة لها
بالنسبة لتركيا".
وأضاف: "نحن من
يحتضن 3.5 ملايين سوري منذ 7 أعوام، ولو فتحنا أبوابنا وأرسلناهم لكنتم تبحثون عن
جحور تختبئون داخلها، ثم توسّلتم إلينا كي لا نفتح الأبواب، ونحن تحلّينا
بالإنسانية، ولكن أنتم لا تفقهونها".
التقدم في عفرين
وتابع: "تمكنت تركيا إلى حد كبير من حل مشكلة عفرين،
ونحن الآن نسيطر على ثلاثة أرباع المنطقة".
وأشار أردوغان، إلى أن "تركيا تمكنت إلى حد كبير من حل مشكلة عفرين".
ومنذ 20 كانون الثاني/ يناير الماضي، يستهدف الجيشان التركي و"السوري الحر"، في إطار "غصن الزيتون"، المواقع العسكرية لمقاتلي حزب العمال الكردستاني وتنظيم الدولة في عفرين.
وأكّد أردوغان، أن "تركيا ستسلم المناطق المحررة لأصحابها، وستعمل على ترميم البنية التحتية والفوقية بالكامل، بما في ذلك الطرق والمستشفيات ومحطات المياه والطاقة الكهربائية والبلديات غيرها".
وقال: "لم ندخل تلك المناطق من أجل الاحتلال، بل لإنقاذ أشقائنا السوريين من الظلم ومساعدتهم على بناء مستقبل آمن، وهذا ما يُميّزنا عن الدول الأخرى، وستشهد منبج الإجراءات ذاتها".
وشدد أردوغان، على أن تركيا ستكون إلى جانب إخوتها في المناطق الأخرى مثل "عين العرب" و"تل أبيض" و"رأس العين" و"القامشلي"، خلال أقرب وقت.
وقال إنه "إذا كانوا يريدون رؤية مدنيين متضررين في عفرين، فعليهم النظر إلى الناس الذين يمنعهم التنظيم الإرهابي بالأسلحة من مغادرة المدينة، ويُقتل المعارضين (...) هؤلاء لا يطالبون بالديمقراطية إلا لأنفسهم".
أردوغان لواشنطن: أسلحتكم شمال سوريا لمن تحشدونها؟
أوغلو يزور واشنطن لمناقشة "منبج والإرهاب"
أردوغان ينتقد انتهاكات قرار وقف إطلاق النار في الغوطة