قال مصدر مطلع، الثلاثاء، إن الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، مارك زوكربرغ، يعتزم الإدلاء بشهادته أمام الكونجرس الأمريكي، بعدما أذعن لضغوط من مشرعين يصرون على الحصول على تفسير منه بشأن كيف حصلت مؤسسة استشارات سياسية بريطانية على بيانات 50 مليون مستخدم.
ويطالب مشرعون من الولايات المتحدة وأوروبا بمعرفة المزيد عن دور فيسبوك في استخدام مؤسسة كمبردج أناليتيكا للاستشارات لبيانات؛ بهدف استهداف ناخبين أمريكيين وبريطانيين في انتخابات شهدت منافسة شديدة.
وقالت فيسبوك، الثلاثاء، إنها تلقت دعاوى للشهادة أمام الكونغرس، وإنها تتحدث مع مشرعين.
وقالت المتحدثة باسم لجنة الطاقة والتجارة في مجلس النواب، إيلينا هيرنانديز: "اللجنة تواصل العمل مع فيسبوك لتحديد يوم وموعد للسيد زوكربرج كي يدلي بشهادته".
وفي اليوم ذاته، رفض زوكربرج دعاوى مشرعين بريطانيين لتفسير ما حدث أمام لجنة برلمانية بريطانية.
وقالت الشركة إنها تعتزم بدلا من ذلك إرسال أحد نوابه، مشيرة إلى أن كبير مسؤولي التكنولوجيا في الشركة مايك شروفر، أو مدير تطوير المنتجات كريس كوكس، لديهما الخبرة الكافية للإجابة عن أسئلة بشأن الموضوع المعقد.
ووصف رئيس اللجنة قرار زوكربرج بأنه صادم، ودعاه لإعادة النظر فيه.
وانخفضت أسهم فيسبوك 4.9 في المئة، الثلاثاء، وتراجعت 18 في المئة تقريبا منذ 16 آذار/ مارس، عندما أقرت فيسبوك للمرة الأولى بأن بيانات مستخدمين وصلت بشكل غير مشروع إلى مؤسسة كمبردج أناليتيكا، التي استأجرتها حملة دونالد ترامب الرئاسية خلال 2016.
وهوت أسهم قطاع التكنولوجيا 5.2 في المئة في آذار/ مارس، وفي طريقها لتسجيل أسوأ أداء شهري منذ أبريل/ نيسان 2016.
وأثار الكشف قلق المستثمرين من أن أي تقاعس من جانب شركات التكنولوجيا الكبرى في حماية خصوصية البيانات قد يؤدي لانصراف المعلنين وتشديد القيود.
ولم يتضح بعد متى سيدلي زوكربرج بشهادته وأمام أي لجنة في الكونغرس.
وكان اعتذر الأسبوع الماضي عن الأخطاء التي وقعت فيها شركته، وتعهد بتقييد وصول المطورين لمعلومات المستخدمين في إطار خطة لحماية الخصوصية.
"كامبريدج اناليتيكا" لعبت دورا حاسما في "البريكست"
محققون يدخلون مقر شركة كمبردج أناليتيكا في لندن
مارك زوكربيرغ أمام مجلس النواب الأمريكي للإدلاء بشهادته