أعرب مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، عن "قلق بالغ" إزاء تصاعد التوتر في منطقة عمليات قوة الأمم المتحدة (أوندوف) في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، وطالب إسرائيل وسوريا بالالتزام باتفاق فض الاشتباك.
وخلال معارك بين قوات النظام السوري والمعارضة تسقط من آن إلى آخر قذائف من الجولان على شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما يرد عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف أهداف للنظام السوري.
وعقد مجلس الأمن، مساء الثلاثاء، جلسة مشاورات مغلقة، استمع خلالها ممثلو الدول الأعضاء (15 دولة) إلى إفادة من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، جان بيير لاكروا.
اقرأ أيضا: دعوة إسرائيلية لفرض السيادة على الجولان والتحالف مع الأكراد
وعقب الجلسة قال رئيس المجلس، السفير الهولندي كيفن أوستروم، في تصريحات صحفية: "أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم البالغ إزاء تصاعد التوتر في مرتفعات الجولان السورية، وطالبوا الأطراف المعنية (سوريا وإسرائيل) بضرورة الالتزام باتفاق فض الاشتباك".
وتم توقيع هذا الاتفاق بين سوريا وإسرائيل، في 31 أيار/ مايو 1974، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد السوفييتي (السابق) والولايات المتحدة الأمريكية.
وينص الاتفاق على أن يراعي الطرفان السوري والإسرائيلي وقف إطلاق النار في البر والبحر والجو، ويمتنعا عن جميع الأعمال العسكرية، تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 338، الصادر في 22 تشرين الأول/ أكتوبر 1973.
اقرأ أيضا: بشار الجعفري: سنحرر عفرين والجولان والرقة وإدلب (فيديو)
وأضاف السفير الهولندي أن ممثلي الدول الأعضاء أكدوا خلال الجلسة أهمية نشر معدات تكنولوجية متقدمة للمساعدة في قيام البعثة الأممية بمهامها.
وتابع بأن "أعضاء المجلس أعربوا أيضا عن قلقهم إزاء تواجد عناصر من الجماعات المسلحة في منطقة عمليات القوة الأممية".
وتم إنشاء قوة "أوندوف" بقرار من مجلس الأمن، صدر عام 1974 لمراقبة فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل في مرتفعات الجولان، التي تحتل إسرائيل معظم مساحتها، منذ حرب حزيران/ يونيو 1967.
دعوة إسرائيلية لفرض السيادة على الجولان والتحالف مع الأكراد
صحف إسرائيلية: هذه دلالة نشر صورة القاعدة الإيرانية بسوريا
صور أقمار صناعية تكشف قاعدة إيرانية قرب دمشق (شاهد)