أعلنت الخارجية الروسية، الأربعاء، أن لندن "تخفي" عن المواطنين البريطانيين نقاطا أساسية في التحقيق بحادثة تسميم العميل الروسي المزدوج "سيرغي
سكريبال" وابنته في
بريطانيا.
وأشارت الوزارة، في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، إلى أن العدد الإجمالي لضحايا حادثة سكريبال، "ما زال مجهولا"، بحسب وكالة "سبوتنيك" المحلية.
وأضاف البيان أن "تصرفات السلطات البريطانية تطرح الكثير من الأسئلة، حيث أنهم يخفون عن مواطنيهم نقاطا أساسية في هذا الحادث، وفي مقدمتها عدد الضحايا الإجمالي" دون توضيح إن كانت موسكو تعتقد أن الهجوم تسبب بوقوع مزيد من الضحايا إلى جانب العميل الروسي وابنته.
وقالت الخارجية الروسية إن لندن تُخفي معلومات حول دراسة كيميائية وبيولوجية أجريت قبل حادثة التسمم بمختبر "بورتون داون" للعلوم والتكنولوجيا الذي يبعد 12 كيلومترا فقط عن مكان الحادث في سالزبوري.
وأشارت إلى أن عدم اهتمام السلطات البريطانية بتحديد منفذي جريمة التسمم، يجعل
روسيا تفكّر في إمكانية تورط القوات الخاصة البريطانية في هذه الحادثة.
وبيّنت أن الجانب الروسي سيعتبر أن مواطنيها تعرضوا لهجوم نتيجة تحريض سياسي، في حال عدم تقديم دليل مقنع لها حول التسميم.
وبدأت حملة طرد الدبلوماسيين الروس الاثنين، حينما أعلنت الولايات المتحدة طردها 60 روسيا وإغلاق القنصلية الروسية في سياتل، ثم لحقت بها 14 دولة أوروبية بطرد دبلوماسيين روس بعد إعلان رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، أن قرار هذه الدول جاء بعد تأييدها لموقف بريطانيا في إلقاء اللوم على موسكو في تسميم
الجاسوس الروسي السابق.
وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الثلاثاء طرد سبعة دبلوماسيين روس ورفض اعتماد ثلاثة آخرين في إطار الإجراءات الدولية ردا على تسميم العميل الروسي السابق في بريطانيا سيرغي سكريبال.
وقال ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي في مقر الحلف في بروكسل: "لقد سحبت اليوم اعتماد سبعة من أعضاء البعثة الروسية لدى حلف شمال الأطلسي، وسأرفض أيضا طلب اعتماد ثلاثة آخرين"، مضيفا: "هذا الأمر سيوجه رسالة واضحة إلى روسيا بأن هناك عواقب لسلوكهم غير المقبول".