أكدت مصادر محلية في شمال حلب، لـ"
عربي21"، أن النظام السوري وإيران عرقلا اتفاقا روسيّا تركيّا بشأن تسليم مدينة
تل رفعت والقرى المجاورة لها للقوات التركية والجيش السوري الحر.
وكان اجتماع ضم عسكريين من
تركيا وروسيا عقد قبل أيام، في ريف حلب الشمالي، لبحث السيطرة على مدينة تل رفعت، حيث أسفر الاجتماع عن اتفاق لدخول القوات التركية إلى تل رفعت، إلا أن الاتفاق فشل في لحظات الأخيرة بسبب عرقلة النظام السوري وإيران له.
من جهته، أكد المنسق العام للمجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية، مضر حماد الأسعد، أن
إيران والنظام السوري يعرقلان انسحاب مليشيا الـ"PYD" من منطقة تل رفعت وما حولها من خلال الضغط على قيادات الـ"PYD" في قنديل.
وقال الأسعد في تصريحات لـ"
عربي21"، إن انسحاب المقاتلين الأكراد من مدينة تل رفعت يعتبر خسارة للنظام، خاصة أن وجود هذه المليشيا في أي منطقة يعتبر وجودا للنظام السوري والإيرانيين حيث إن هناك غرفة عمليات عسكرية وأمنية مشتركة رغم وجود بعض الأنباء غير الصحيحة عن أن هناك خلافات بينهم.
وأشار إلى أن أهم أسباب عدم توصل تركيا وروسيا إلى اتفاق بشأن تسليم تل رفعت، هو رفض النظام دخول الجيش الحر إلى المدينة، خاصةً بعد الدعم الكبير الذي قدمته له تركيا، إضافة إلى محاولات الحصول على تنازلات المعارضة المسلحة وتركيا في مناطق ريف حماة وريف إدلب الغربي المتاخم للساحل السوري.
بدوره، أكد الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء محمود العلي، دخول وفد من القوات التركية وفصائل الجيش السوري الحر إلى مدينة تل رفعت، منذ أيام، حيث إن الاتفاق كان يقضي بسحب القوات الروسية، إلا أنه بعد عدة ساعات انسحب الأتراك وفصائل الجيش الحر من مدينة تل رفعت، دون معرفة الأسباب.
واستبعد الخبير العسكري في حديث لـ"
عربي21" أن تكون إيران أو نظام الأسد هما وراء عرقلة الاتفاق، لأنهما ليس لهم أي رأي في ما يتعلق بسوريا، حيث إن أصحاب القرار هم الروس فقط.
واستطرد قائلا: "إن المباحثات لا تزال مستمرة بين الجانبين التركي والروسي بشأن مدينة تل رفعت، وستظهر الحقيقة الخلاف قريبا".
يذكر أن القوات الروسية كانت قد أقامت في نهاية شهر آب/ أغسطس من العام الماضي منطقة فصل بين فصائل الجيش الحر ووحدات حماية الشعب، في مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي.