قال المرصد السوري إن
القافلة الأولى من مهجري مدينة
دوما التي انطلقت في وقت متأخر مساء أمس الاثنين لم
تصل حتى الآن إلى وجهتها في مدينتي جرابلس والباب شمال شرقي حلب.
وأشار المرصد إلى أن
القافلة تضم أكثر من 21 حافلة تحمل 1150 شخصا بينهم 700 طفل وسيدة لافتا إلى أنهم
كانوا من الرافضين للاتفاق الأولي المبرم بين جيش الإسلام والقوات الروسية.
وأوضح أن الاستعدادت
تجري لإخراج دفعة جديدة اليوم باتجاه الشمال السوري تليها عمليات متتابعة لخروج
العائلات إلا في حال حدوث خلافات تعطل عملية النقل.
وشهد أمس دخول 50
حافلة لدوما لكن نصف العدد فقط خرج منها لنقل المهجرين للشمال.
ولفت المرصد إلى أن
الاتفاق الأولي بين جيش الإسلام والروس ينص على تسوية أوضاع المتبقين في دوما
وخروج الرافضين للاتفاق إلى منطقتي جرابلس والباب بريف حلب الشمالي الشرقي وتشكيل
فريق عمل برئاسة روسية يضم ممثلين عن الجانب السوري والدول الضامنة لعملية أستانا
لترتيب موضوع تسليم الأسرى المختطفين من
المدنيين والعسكريين الموجودين لدى جيش
الإسلام وجثث قتلى النظام، وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة الموجودة لدى جيش
الإسلام، وانتشار الشرطة العسكرية داخل دوما ومنع وجود السلاح الخفيف، وتشكيل مجلس
محلي في مدينة دوما بتوافق بين المسيطرين على دوما وبين سلطات النظام، وعودة
مؤسسات النظام الحكومية إلى العمل في مدينة دوما.
وعلى صعيد الوضع
الإنساني قالت الأمم المتحدة إن حوالي 130
ألف شخص نزحوا من
الغوطة الشرقية بسوريا خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي
بمقر المنظمة الدولية، إن الأمم المتحدة وشركاءها يعملون على معالجة
الاحتياجات الإنسانية للمشردين بالأغذية والمأوى والصحة.
وأضاف
دوغريك، أن "الشرکاء في المجال الإنساني يواصلون تسليم المساعدات الإنسانية من
خلال الھلال الأحمر السوري إلى الأشخاص في مناطق عين ترمة وسقبا وحرستا وحمورية، داخل
الغوطة الشرقية".
وأشار
إلى أن الأمم المتحدة تواصل دعوتها بضرورة الوصول الإنساني الآمن والمستدام ودون
عوائق إلى جميع المحتاجين.
وشدد
على أن "عمليات إخلاء المدنيين يجب أن تكون آمنة وطوعية وإلى المكان
الذي يختارونه، وأن يتمتع المدنيون بحق العودة بمجرد أن تسمح الأوضاع بذلك".