أعلن المستشفى حيث يعالج الجاسوس الروسي السابق، سيرغي
سكريبال، أن الأخير لم يعد في حالة حرجة وأن صحته "تتحسن بسرعة" بعد تعرضه للتسميم في آذار/مارس في
بريطانيا ما تسبب بأزمة دبلوماسية بين موسكو والغرب.
وهذا أول بيان رسمي يصدر عن حالة سكريبال (66 عاما)، منذ العثور عليه وابنته يوليا فاقدي الوعي في الرابع من آذار/مارس على مقعد في سالزبري بجنوب غرب إنكلترا، حيث يقيم العميل المزدوج السابق منذ أن شملته عملية تبادل أسرى بين موسكو ولندن وواشنطن عام 2010.
وسكريبال كولونيل سابق في المخابرات العسكرية الروسية أفشى أسماء عشرات الجواسيس للمخابرات الخارجية البريطانية.
وأثارت القضية أزمة خطيرة بين الغرب وروسيا مع تبادل طرد حوالي 300 دبلوماسي بصورة إجمالية.
وقالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي إن سكريبال وابنته سمما بغاز نوفيتشوك وهو
غاز أعصاب طوره الجيش السوفيتي خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.
وذكرت
روسيا أنها لا تملك هذا النوع من غازات الأعصاب وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن من الهراء الاعتقاد بأن موسكو سممته.
وأعلنت الطبيبة كريستين بلانشارد مديرة مستشفى سالزبري الجمعة أن سكريبال "يتجاوب جيدا مع العلاج ووضعه الصحي يتحسن بسرعة ولم يعد في وضع حرج".
وأوضحت أن حالة ابنته يوليا "تتحسن يومياً وبإمكانها أن تتطلع إلى اليوم الذي تسمح لها صحتها فيه بمغادرة المستشفى".
وبث التلفزيون العام الروسي الخميس تسجيلا صوتيا قدمه على أنه مكالمة هاتفية بين يوليا سكريبال وقريبتها فيكتوريا.
وتقول المرأة التي عرف عنها التلفزيون بأنها يوليا سكريبال خلال المكالمة الهاتفية القصيرة بالروسية التي تم بثها خلال برنامج "60 دقيقة" (سيكستي مينوتس) على شبكة "روسيا 1"، إنها تتعافى وكذلك والدها، وإنها ستتمكن قريبا من مغادرة المستشفى، وبدت تتكلم بصورة طبيعية.
وخلال اجتماع عقده
مجلس الأمن الدولي الخميس الماضي بطلب من موسكو، شدد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا على أن "روسيا ليست لها أي صلة بتسميم سكريبال" وابنته.
وقال نيبينزيا: "ألم يكن بإمكانهم ابتكار قصة مزيفة افضل من هذه؟". وأضاف: "قلنا لزملائنا البريطانيين أنتم تلعبون بالنار وستندمون".
وكانت روسيا دعت إلى عقد اجتماع مجلس الأمن بعد أن فشلت في الحصول على دعم دبلوماسي لإجراء تحقيق مشترك في عملية التسميم خلال اجتماع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية هذا الأسبوع.