قال المرصد السوري إن 8 مدنيين قتلوا اليوم السبت بعد غارات عنيفة
نفذتها مقاتلات على الجيب الأخير للمعارضة في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.
وأوضح المرصد أن الطائرات لم تعرف هويتها فيما إذا كانت للنظام السوري
أم تتبع القوات الروسية.
ويأتي القصف بعد هدوء دام قرابة أسبوع في ظل تعثر المفاوضات بين
النظام والروس من جهة وفصيل جيش الإسلام من جهة أخرى والذي طرح عدة شروط لإنهاء
القتال وكان حصيلة تجدد القصف أمس مقتل 40 مدنيا.
وعلى الرغم من الإعلانات المتكررة لحدوث اتفاق لإجلاء المدنيين
والمقاتلين من دوما على غرار ما حدث في حرستا عربين وغيرها من مناطق الغوطة إلا أن
جيش الإسلام لم يؤكد حدوث اتفاق.
وأعلن المسؤول السياسي في جيش الإسلام محمد
علوش جدية الفصيل في دوما بشأن المفاوضات مع النظام وروسيا لوقف القتال وبحث عملية
الإجلاء.
وقال علوش إن جماعته "لا تريد إغلاق باب
المفاوضات مع روسيا للوصول إلى تسوية سلمية للنزاع حول مدينة دوما" المحاصرة
من النظام وحلفائه.
وأضاف: "نحن ندافع عن أنفسنا، وما زلنا
ندعو للجلوس على طاولة المفاوضات حتى نصل إلى حل، حل منطقي عادل يؤدي إلى حقن دماء
المدنيين".
وكان قرابة أربعة آلاف شخص وهم مقاتلون وعائلاتهم توجهوا إلى ريف حلب في شمال البلاد. لكن العملية توقفت الخميس. فقد دخلت نحو
عشرين حافلة إلى دوما، لتعود أدراجها فارغة. وتحدثت وكالة الأنباء السورية التابعة
للنظام "سانا" عن "خلافات داخلية" بين عناصر "جيش
الاسلام".
ونقلت مصادر في دوما أن آلاف المقاتلين من جيش الإسلام يرفضون الخروج
من المدينة والإجلاء لمناطق أخرى في سوريا وتحديدا شمالها.
رغم القصف الهمجي والإستهداف المباشر فرق #الدفاع_المدني تنقذ أحد المدنيين من تحت الأنقاض، بعد إستهداف مدينة #دوما بالطيران الحربي والقذائف المدفعية.#الغوطة_الشرقية #سوريا pic.twitter.com/MpuXpCGp4Z
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) April 7, 2018
انتشال الجرحى من قبل رجال الدفاع المدني بعد استهداف مدينة #دوما بأكثر من 50 غارة جوية صباح اليوم #الغوطة_الشرقية pic.twitter.com/21acBTrzgS
— Mohamad Abazeed (@AbazidMohamad) April 7, 2018
مصير دوما مؤجل.. وعمليات نهب لمنازل أهالي الغوطة (شاهد)
غارات دامية جنوب الغوطة واتفاق ثان بين النظام وفيلق الرحمن
مقتل العشرات حرقا بغارات روسية على مدن الغوطة (شاهد)