انطلقت عملية الانتخابات الرئاسية المبكرة في أذربيجان، صباح اليوم الأربعاء، وسط مقاطعة أحزاب المعارضة، ووعود بتنظيم مظاهرات احتجاجية.
وتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس للبلاد من بين 8 مرشحين بينهم الرئيس الحالي إلهام علييف.
وانطلقت العملية الانتخابية، في تمام الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (04:00 ت.غ)، ومن المقرر أن تستمر حتى الـ19:00 مساء اليوم.
وخصص المجلس المركزي للانتخابات 5 آلاف و641 صندوقا للاقتراع داخل وخارج البلاد.
ويبلغ عدد الناخبين في أذربيجان 5 ملايين و309 آلاف ناخب.
وتجرى الانتخابات الرئاسية في أذربيجان تحت إشراف 890 مراقبا من 59 دولة و60 منظمة دولية. وتقوم 21 وسيلة إعلامية أجنبية بنقل وقائع الانتخابات، عبر 118 مراسلا صحفيا موزعين على أهم المراكز الانتخابية في البلاد.
اقرأ أيضا: روحاني: إيران وأذربيجان توصلتا إلى قرارت واتفاقات تاريخية
وقررت أحزاب المعارضة الكبرى التي تدين نقص الشفافية في هذا الاقتراع والضغوط التي تعرضت لها، مقاطعة التصويت ووعدت بتنظيم تظاهرات احتجاجية.
وقالت هذه الأحزاب، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، إن قرار علييف تنظيم انتخابات مبكرة في نيسان/ابريل بدلا من تشرين الأول/أكتوبر ليس سوى استراتيجية "لتقصير مدة الحملة" من أجل "كبح جهود المعارضة التي تهدف إلى الحد من تزوير الأصوات".
وانتخب علييف رئيسا للمرة الاولى في 2003 بعد وفاة والده حيدر علييف الضابط السابق في جهاز الاستخبارات السوفياتي (كيه جي بي) والزعيم الشيوعي الذي حكم البلاد من 1969 الى 2003. وأعيد انتخاب إلهام علييف في 2008 و2013.
وفي 2009 غير علييف دستور البلاد لإلغاء السقف المحدد لعدد الولايات الرئاسية، وفي 2016 ادخل تعديلات أخرى تنص على إطالة مدة الولاية الرئاسية لتصبح سبع سنوات. وعززت هذه التعديلات سيطرة عائلة علييف على البلاد وتمهد الطريق لابنه حيدر (19 عاما) لتولي قيادة البلاد خلفا لوالده.
وعين إلهام علييف أيضا زوجته مهربان علييفا نائبة أولى للرئيس بعد هذه التغييرات التي أقرها البرلمان. ورأى مجلس أوروبا في هذه التغييرات الدستورية "تغييرا خطيرا في توازن السلطات" يمنح الرئيس سلطة "غير مسبوقة".
روحاني: إيران وأذربيجان توصلتا إلى قرارت واتفاقات تاريخية