شهدت السنوات العشرين الماضية تقدماً في معدلات نمو
الاستثمار الأجنبي المباشر بالبلدان النامية لتتجاوز 20 ضعفاً عما قبلها، ما يمثل حوالي 20 % من إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمية بحلول عام 2015 بهذه الدول.
وأكد تقرير الاستثمار الدولي التنافسي الذي أعلنه البنك الدولي، خلال فعاليات اليوم الثاني من ملتقى الاستثمار السنوي، أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة للعديد من
الدول النامية أصبحت أكبر مصدر للتمويل الخارجي، متجاوزًا بذلك المساعدة الإنمائية الرسمية والتحويلات المالية، أو استثمارات المحافظ، لافتا إلى أنه تم توجيه أكثر من 40 % في عام 2016 من إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمية البالغة 1.75 تريليون دولار إلى البلدان النامية لتوفير رأس المال لحاجتها إليه، ما يقدر بنحو 680 مليار دولار.
وأشار التقرير وفقاً لصحيفة "
الخليج"، إلى أنه بينما تقود البلدان النامية الأكبر هذه الظاهرة وخاصة البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا. فإن نحو 90 % من البلدان النامية من جميع الأحجام ومستويات الدخل تقوم الآن باستثمار أجنبي مباشر خارجي وقد عملت الخيارات السياسية الداخلية في البلدان النامية والظروف
الاقتصادية العالمية إلى إحداث تغييرات في المشهد الاستثماري.
وفقاً للتقرير، فإن التمويل المطلوب لتحقيق أهداف
التنمية المستدامة لا يزال كبيرًا لكن الاستثمار الأجنبي المباشر الحالي لا سيما في المناطق المتأثرة بالصراعات ضعيف وهزيل. وللمساعدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، يتعين على الاستثمار الخاص التوسع في مجالات لم يسبق له أن خاض فيها من قبل، بغض النظر عن المخاطر المرتبطة بها.