أكد وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق، موشيه آرنس، أن كافة الجهود ستفشل في التوصل إلى سلام بين "إسرائيل" والفلسطينيين.
وقال آرنس، إن اللاجئين الفلسطينيين تحولوا إلى "أداة لمحاربة إسرائيل، حتى أصبحوا الآن يقفون في الخط الأمامي".
ورأى أن فعاليات مسيرات العودة "هي تذكير لمن ربما نسي أن اللاجئين من العام 1948، أو أحفادهم ما زالوا هنا، يطالبون بالعودة، وعمليا يطالبون بالقضاء على إسرائيل".
وأوضح آرنس في مقال له بصحيفة "هآرتس" العبرية، أن "هذه حرب بوسائل أخرى، تتواصل على مدى السبعين سنة الأخيرة"، مؤكدا أنه "إذا لم يتم توطين هؤلاء اللاجئين، فمن شأن هذه الحرب أن تستمر سنوات كثيرة".
اقرأ أيضا: إسرائيل تخشى من تداعيات تقليص مساعدات السلطة.. لماذا؟
وقال: "كل حرب تخلق لاجئين يقتلعون من بيوتهم بسببها، وفي السابق لم يتم الإبقاء على لاجئين كهؤلاء بهدف استخدامهم كجرح من شأنه أن يمنع التوصل إلى سلام بين الأطراف المتحاربة، بل تم توطينهم من جديد".
ويسرد الوزير الإسرائيلي، العديد من النماذج، مثلما حدث مع اللاجئين الألمان خلال الحرب العالمية الثانية الذين تم إعادة توطينهم، حيث مكن هذا ألمانيا من التوصل للسلام مع جاراتها، وكما حدث مع ملايين اللاجئين بعد تفكك يوغسلافيا، لافتا أن "المجتمع الدولي يبحث بجهد عن حلول لتوطين من بقوا لاجئين، بشكل دائم".
وبشأن اللاجئين الفلسطينيين، ذكر آرنس، أنه "لم يتم القيام بأي محاولة كهذه من أجل إعادة توطين 700 ألف لاجئ فلسطيني تقريبا ".
اقرأ أيضا: كاتب بريطاني: لهذه الأسباب تود إسرائيل إنهاء الأونروا
الجهود ستفشل
وأشار إلى أن "الدول العربية الغنية كان يمكنها استيعابهم بسهولة، لكنها لم تفعل ذلك، الدول الأوروبية كان يمكنها إعادة توطينهم، مثلما استقبلت مؤخرا اللاجئين السوريين، لكنها لم تفعل ذلك"، زاعما أن "العالم العربي صمم على إبقائهم لاجئين كسلاح ضد إسرائيل".
وبشأن "هذا المخطط (إبقاء اللاجئين كسلاح ضد إسرائيل) حصل العرب على التعاون من جانب الكثيرين في المجتمع الدولي"، وفق الوزير الذي أضاف: "دول كثيرة لم ترغب في اتخاذ أي خطوة من شأنها إضعاف هذا السلاح ضد إسرائيل، وأنفقت لاعتبارات إنسانية مليارات الدولارات التي أبقت اللاجئين الفلسطينيين وأحفادهم في مكانة لاجئين".
اقرأ أيضا: الفلسطينيون في لبنان يحذرون من مخطط تصفية "الأونروا"
ونوه أن "هذه الأموال كان يمكنها التخفيف من معاناتهم، لكنها أنفقت من أجل تخليد وضعهم"، مضيفا: "هذه الدول كانت تعرف أن أي خطوة لإعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين في مساكن دائمة، كان يمكن أن تفسر كضربة للمصالح الفلسطينية، وكانت ستواجه بمعارضة القيادة الفلسطينية".
ونتيجة لذلك، "كانت هذه الدول شريكة بإرادتها أو رغم إرادتها في الصعوبات التي نشأت من أجل إيجاد حل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني"، بحسب آرنس.
ولفت إلى أن نحو 5 ملايين لاجئ فلسطيني، يحظون اليوم برعاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا"، وعددهم في تزايد.
وأكد وزير الحرب الأسبق، أنه في حال لم يتم توطين اللاجئين الفلسطينيين في بيوت دائمة، "فلن يكون سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وكل الجهود للتوصل إلى حل ستفشل، وكذلك كل جهود للوساطة لحل النزاع ستفشل، مهما كانت نوايا الوسيط حسنة".
اقرأ أيضا: هل قرار أمريكا تخفيض مساعدتها للأونروا ابتزاز سياسي؟
نتنياهو يشيد بقتل جنوده لأهالي غزة وليبرمان يرفض التحقيق
خبراء إسرائيليون: مسيرات العودة تشكل الكابوس الأخطر
آيزنكوت: حماس تستوطن قلوب الفلسطينيين ولن يخرجوا ضدها