رحب عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 أبريل، محمد نبيل، بأي مبادرة تهدف لحل الأزمة بين كل أطراف الصراع السياسي في
مصر.
جاء ذلك في تصريح لـ"
عربي21"، تعقيبا على مبادرة القيادي
الإخواني السابق وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، كمال الهلباوي، التي تهدف لإنهاء الأزمة المصرية عبر تشكيل ما اسماه "مجلس حكماء" لصياغة رؤية متكاملة.
وأضاف "نبيل": "نرحب بهذه المبادرة وغيرها من المبادرات الأخرى، التي يمكن أن تساهم في إيجاد مخرج ما من الأزمة الراهنة".
وعبّر عن أمنياته في أن يضم "مجلس الحكماء" -الذي يقترحه "الهلباوي"- الجميع دون استثناء أو إقصاء لأحد بعينه، ليكون "معبرا عن الجميع، وليعلي مصلحة الشعب والوطن فوق أي اعتبار آخر"، مطالبا بأن يكون تشكيله متوازنا من كل الأطراف السياسية.
وأشار إلى أن مبادرة "الهلباوي" لم يتم طرحها عليهم حتى هذه اللحظة، مضيفا: "نتمنى أن تكون مطروحة لكل أطراف الصراع السياسي في مصر، بما فيها النظام الحاكم نفسه".
وشدّد "نبيل" على أن "مصر في وضع حرج، وتحتاج من الحلفاء والخصوم تغليب لغة العقل والرشد والحكمة، وإعلاء مصلحة الوطن على الصراع السياسي".
ودعا عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 أبريل جميع الأطراف، سواء كانت في النظام أو المعارضة، على اختلاف أطيافها، إسلاميين وقوى مدنية، إلى التراجع خطوة إلى الوراء، مضيفا: "لو استمرت الأزمة أكثر من ذلك، سيكفر الشعب بالمنظومة بأكملها، وستكون ردود فعله حينها مدمرة".
ورغم ترحيبه بمبادرة "الهلباوي" وتثمينه لها، إلا أنه قال إنه لا مجال لنجاح أي مبادرات في الوقت الحالي ما لم يدرك النظام ويعترف بأن هناك مشكلة وأزمة تعصف بالوطن ومقدراته".
ونوه إلى أن "النظام لديه نشوة المنتصر، خاصة عقب الانتخابات الرئاسية، ومع ذلك نتمنى أن يكون هناك صوت عاقل داخل النظام، ليعي جيدا خطورة وكارثية بقاء الوضع على ما هو عليه؛ لأن نهاية الطريق الذي نمضي فيه دمار لمصر".
واستطرد قائلا: "لا بد أن يتدخل العقلاء والحكماء في أسرع وقت لتصحيح المسار، لكن للأسف النظام حتى هذه اللحظة لم يظهر أي بادرة حسن نية للتعاطي مع أي مبادرة تهدف للخروج من الأزمة".
وأطلق القيادي الإخواني السابق وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، كمال الهلباوي، في تصريحات لـ"عربي21"، مبادرة جديدة لمحاولة إنهاء الأزمة المصرية القائمة، مقترحا تشكيل ما أسماه "مجلس حكماء من شخصيات وطنية مصرية أو عربية أو دولية".
اقرأ أيضا: الهلباوي يطلق مبادرة جديدة لإنهاء أزمة مصر.. هذه تفاصيلها
ويضم مجلس الحكماء، بحسب تصور "الهلباوي"، كلا من عبد الرحمن سوار الذهب (الرئيس السابق للجمهورية السودانية)، ومرزوق الغانم (رئيس مجلس الأمة الكويتي)، وعبد العزيز بلخادم (رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق)، والصادق المهدي (رئيس حزب الأمة القومي المعارض في السودان)، ومنير شفيق (مفكر فلسطيني)، ومعن بشور (مفكر وكاتب سياسي لبناني).
كما يضم مجلس الحكماء -الذي قال "الهلباوي" إنه سيقود وساطة تاريخية لإنهاء أكبر أزمة داخلية تشهدها مصر في تاريخها الحديث، وسيؤسس لمصالحة وطنية حقيقية وشاملة- محمد فايق (رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان)، وعمرو موسى (الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية)، بالإضافة إلى شخصية يختارها الأزهر، وأخرى تمثل الأقباط، وغيرهم.
وطالب جميع الأطراف المعنية بسرعة الاستجابة لهذا المقترح، والتعاطي معه بشكل إيجابي، وإعلاء المصالح العليا للوطن فوق أي مصالح أخرى ضيقة، داعيا لتقديم "تنازلات -حتى لو كانت مؤلمة لأصحابها- من أجل محاولة رأب الصدع وحقن الدماء، خاصة أن المصلحة العليا مقدمة فوق أي اعتبار آخر".