غادرت قوافل النازحين من جنوب دمشق إلى الشمال السوري، الثلاثاء، بالتزامن مع وصول أخرى إلى محافظة إدلب التي تسيطر عليها جماعات المعارضة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الحافلات نقلت 200 مقاتل وأقاربهم خارج جيب مخيم اليرموك بموجب اتفاق بين النظام السوري ومقاتلين.
وفي التفاصيل، وصل العشرات من مقاتلي هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) من مخيم اليرموك إلى شمال سوريا صباح الثلاثاء، بموجب اتفاق أعلنه النظام السوري، يتضمن بشكل مواز إجلاء حالات حرجة من بلدتين مواليتين محاصرتين في إدلب.
وتمت عملية التبادل عند منطقة العيس في ريف حلب الجنوبي، تنفيذا للمرحلة الأولى من الاتفاق.
اقرأ أيضا: بدء تنفيذ اتفاق لخروج مسلحين من أحياء في مخيم اليرموك
وينص الاتفاق على سماح النظام السوري بإخراج المئات من مقاتلي هيئة تحرير الشام من جيب صغير تحت سيطرتهم في مخيم اليرموك في جنوب دمشق، مقابل إطلاق الهيئة سراح "نحو خمسة آلاف" شخص من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين اللتين تحاصرهما في إدلب منذ عام 2015.
ووصل إلى منطقة العيس صباح الثلاثاء وفق قيادي محلي في هيئة تحرير الشام 107 مقاتلين مع 33 فردا من عائلاتهم من نساء وأطفال في طريقهم إلى ادلب.
وأوردت وكالة النظام الرسمية "سانا"، وصول "5 حالات إنسانية من بلدتي كفريا والفوعة إلى معبر العيس جنوب مدينة حلب بالتوازي مع إخراج نحو 200 من المسلحين وعائلاتهم باتجاه ريف إدلب" في إطار "تنفيذ المرحلة الأولى" من الاتفاق الذي سيجري على مرحلتين.
ويتضمن الاتفاق كذلك إطلاق هيئة تحرير الشام سراح 85 شخصا من سكان بلدة اشتبرق، كانوا مخطوفين لديها منذ عام 2015، وصل 42 منهم الثلاثاء إلى معبر العيس، وفق "سانا".
ولم يحدد الإعلام الرسمي موعد استكمال تنفيذ الاتفاق، لكن "سانا" أفادت بأن 22 حافلة دخلت الفوعة وكفريا منذ الاثنين، تمهيدا "لنقل الدفعة الأولى من المحاصرين المقدر عددهم بـ 1500 مدني" من أصل نحو خمسة آلاف.
وأكدت "سانا" والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرات الرهائن الذين كانوا محتجزين لدى تحرير الشام وصلوا إلى خطوط الجيش الثلاثاء، في بدء تنفيذ الاتفاق.
وأضافت أنه جرى تحرير 42 شخصا في أول خطوة من الاتفاق ووصلوا إلى منطقة خاضعة لسيطرة النظام عند معبر قريب من مدينة حلب.
وتأتي عملية التبادل هذه في وقت تواصل قوات النظام عملياتها ضد تنظيم الدولة الذي يسيطر بشكل رئيس على الجزء الأكبر من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحي الحجر الأسود.
ويسعى جيش النظام السوري وحلفاؤه للقضاء على آخر موطئ قدم للمقاتلين حول العاصمة دمشق عن طريق سلسلة من الهجمات واتفاقات الانسحاب.
ويضم الجيب الواقع جنوبي دمشق مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة وأخرى تسيطر عليها فصائل معارضة.
القلمون الشرقي يخلو من فصائل المعارضة السورية الأربعاء
بدء خروج مسلحي جيش الإسلام من حي الضمير بموجب اتفاق