قال وزير الخارجية الروسي سيرغي
لافروف إن
"المسلحين الذين ينتهكون الهدنة في منطقة الجنوب السوري يتدربون في قاعدة
عسكرية أمريكية بمنطقة التنف وفي مخيم الركبان للاجئين قرب الحدود الأردنية".
وأشار لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني
أيمن الصفدي في مدينة سوتشي الروسية إلى أن "أشياء غريبة تحصل في تلك الأراضي
على طول الحدود الأردنية السورية وتتناقض مع اتفاقات وقف إطلاق النار".
من جانبه قال وزير الخارجية الأردني إنه لا بد
من العمل سويا لـ"الحؤول دون مزيد من التدهور لأنه لا مصلحة لأحد من وراء
التصعيد في
سوريا".
وشدد الصفدي على أنه لا حل من دون
روسيا بالإضافة إلى ضرورة الحوار بين روسيا وأمريكا والدول العربية والمجتمع الدولي بشأن
الوضع السوري.
وتخشى عمان من تدهور الأوضاع في الجبهة
الجنوبية التي تسيطر عليها فصائل عشائرية من الجيش السوري الحر التابع للمعارضة
خاصة مع وجود مليشيات شيعية تابعة لإيران في مناطق قريبة من الجنوب السوري.
وكانت القوات الأمريكية حددت منطقة بمحيط 55 كم
تقع داخلها قاعدة التنف العسكرية بالإضافة إلى مخيم الركبان الملاصق للحدود
الأردنية كمنطقة يحظر الاقتراب منها من طرف النظام السوري أو إيران والمليشيات
الشيعية المقاتلة معها.
وسبق للمليشيات الموالية لإيران الاقتراب من
المنطقة قبل أكثر من عام ما دفع القوات الأمريكية لقصفها وإجبارها على الابتعاد عن
المنطقة.