قالت
مصادر إعلامية سورية إن أكثر من 30 عنصرا للنظام السوري قتلوا خلال اليومين
الماضيين في هجوم مضاد لتنظيم الدولة على مواقعهم جنوب دمشق.
وبدأ
النظام عملية عسكرية تستهدف مناطق جنوب العاصمة دمشق وتحديدا مخيم اليرموك لإنهاء
وجود
تنظيم الدولة فيه وانتزاع المناطق التي يسيطر عليها في حيي الحجر الأسود
والقدم.
وعلى
الرغم من قيام النظام بقطع الطريق بين المخيم والحجر الأسود إلا أن التنظيم شن
هجوما معاكسا تمكن فيه من استعادة السيطرة وفتح الطريق مجددا لتحرك عناصره.
وأشار
المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن عناصر النظام قتلوا في كمائن نصبها تنظيم
الدولة في مناطق القتال.
وأشار
المرصد إلى تقدم بطيء يقوم به النظام وعلى الرغم من سيطرته على عدد من المباني إلا
أنه لا يعد تقدما فعالا لحسم المعركة.
وشن
النظام خلال الأسابيع الماضية غارات عنيفة على المخيم الذي لا يزال عدد من
المدنيين محاصرين بداخله وسط مناشدات من هيئات حقوقية لتسهيل خروجهم من المنطقة.
وقتل
خلال القصف العنيف في الفترة الماضية 47 مدنيا عدد كبير منهم من اللاجئين
الفلسطينيين.
إلى
ذلك بدأت الاثنين عملية إجلاء مقاتلي المعارضة وأسرهم من المناطق الأخيرة التي كانت
بيد المعارض في حمص وسط
سوريا بعد اتفاق مع القوات الروسية على تسليم السلاح
الثقيل والانتقال للشمال السوري.
وكانت
فصائل ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي توصلوا لاتفاق وقف إطلاق نار مع القوات
الروسية بعد مفاوضات طويلة للخروج من الرستن وتلبيسة والحولة مع خروج الراغبين إلى
الشمال والسماح لمن يفضل البقاء في منزله.
وقال
النظام السوري إنه تم تجهيز 63 حافلة قرب جسر مدينة الرستن لتقل المسلحين مع
عائلاتهم تمهيدا للخروج من المنطقة إلى شمال سوريا في وقت لاحق.
وأوضح
تلفزيون النظام أن عملية الإجلاء ستستمر لمدة يومين سينقل خلالها مقاتلو المعارضة
إلى إدلب وجرابلس التابعة لحلب.
وخلال
الأيام الماضية وعقب توقيع اتفاق إطلاق النار قامت وحدات عسكرية للنظام بإزالة
السواتر الترابية من طريق حمص حماة الدولي والذي كان تحت سيطرة المعارضة منذ عام
2012 وأعادت فتح مجددا.
وعلى
الرغم من عودة الطريق للعمل مجددا إلا أن جزءا منه سيبقى مقطوعا لمروره داخل
محافظة إدلب والتي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام بالكامل.
يذكر
أن عملية إجلاء تجري حاليا ومن المقرر أن تنتهي الأربعاء المقبل في بلدات بيت سحم
ويلدا وببيلا المحاذية لأحياء جنوب دمشق.