أطلق "تجمع أحرار الشرقية" حملة تحت مسمى "نحنا أهل" في مدينة عفرين وريفها، بهدف تخفيف الاحتقان الكردي-العربي في المدينة، الناجم عن تجاوزات سجلت في المدينة إبان طرد وحدات حماية الشعب "PYD" منها.
وبحسب القائمين على الحملة، فإنها تأتي للتصدي لدعوات التفرقة والكراهية التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
من جانبه، أوضح مدير المكتب الإعلامي لـ"تجمع أحرار الشرقية" سعد السعد، الخميس، أن الحملة تهدف بالدرجة الأولى إلى إعادة الوحدة بين الفصائل المعارضة وأهالي عفرين، وردم الهوة التي نجمت عن بعض الأخطاء الفردية، وفق قوله.
وأضاف السعد لـ"عربي21"، أن الحملة تتضمن توزيع منشورات على الأهالي، وكذلك متابعة الشكاوى من الأهالي، وفتح قنوات مباشرة لشكاويهم مع الفصائل للوقوف عليها، إلى جانب تنظيم فعاليات احتفالية بمناسبة حلول شهر رمضان.
اقرأ أيضا: الوحدات الكردية تواصل منع سكان عفرين من العودة لمنازلهم
وعند الحديث عن المدة الزمنية للحملة، أكد أن الحملة مستمرة حتى انتهاء الشهر الفضيل، مبينا أن الحملة قامت بإنشاء خيمة رمضان في مركز مدينة عفرين وفي مدينة راجو، لتوزيع "وجبات الإفطار" على الأهالي.
وأكد السعد أن "تجمع أحرار الشرقية" لن يدخر جهدا بالمبادرة في أي خطوة تعزز ثقة الأهالي بالجيش الحر، الذي قال إنه "قدم الكثير في سبيل تحرير عفرين وريفها".
وأشار إلى أن الحملة ستشمل كل مساحة عفرين وريفها، مبينا أنه "من المرجح أن يتشارك فصيل أحرار الشرقية مع المجالس المحلية لتوسعة رقعة نشاط الحملة".
وفي آذار/ مارس الماضي، أعلن الجيش التركي والجيش السوري الحر سيطرتهما على مدينة عفرين بأكملها، بعد أن كانت تحت سيطرة المليشيات الكردية، وذلك بعد نحو شهرين من إطلاق عملية "غضن الزيتون".
اعتصام في إعزاز
وعلى مقربة من عفرين، نظم عدد من الإعلاميين والنشطاء، الأربعاء، اعتصاما صامتا أمام مبنى "الحكومة المؤقتة" في مدينة أعزاز شمال حلب، تنديدا بالاعتداء الذي تعرض له مراسل ومصور قناة "تلفزيون سوريا" من "الأمن العام" التابع لـ"الجيش الحر" في المدينة.
والثلاثاء الماضي، تعرض فريق قناة "تلفزيون سوريا" للضرب والاعتقال، بذريعة التصوير بدون الحصول على ترخيص.
من جانبه، طالب "اتحاد الإعلاميين السوريين" في بيان وصل لـ"عربي21" نسخة منه، بإصدار مذكرة اعتقال بحق المجموعة الأمنية التي نفذت الاعتداء، ومثولهم أمام المحاكم، قبل فض الاعتصام الذي سيتواصل على حد تأكيد الاتحاد.
وشدد البيان على ضمان سلامة وحقوق النشطاء الإعلاميين وعدم التعرض لهم، من أي جهة كانت.
وفي السياق ذاته، أكد الإعلامي ميلاد شهابي، أحد المشاركين في الاعتصام، أن المعتصمين تعرضوا للتهديد بالاعتقال الجماعي، في حال عدم فض الاعتصام.
وأشار لـ"عربي21" إلى قيام الشرطة والدفاع الوطني بجهود وساطة، لكن دون التوصل إلى نتيجة، مشددا على استمرار الاعتصامات حتى تلبية مطالب الإعلاميين.
واعتبر شهابي، أن تعرض فريق "تلفزيون سوريا" للاعتقال والضرب، وكذلك لبعض الشتائم، "يعد تعديا على الثورة السورية"، مضيفا أن "هذا الأمر لن نسكت عنه".
الوحدات الكردية تواصل منع سكان عفرين من العودة لمنازلهم
ما دلالات تزايد اغتيال قيادات كردية في شمالي سوريا؟
أمريكي قاتل بعفرين مع المسلحين الأكراد يتحدث عن تجربته