اجتاحت موجة غضب واسعة بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة عقب ظهور الأميرة السعودية هيفاء بنت عبدالله آل سعود على غلاف مجلة فرنسية، بالتزامن مع سلسلة اعتقالات لناشطات سعوديات.
وكانت مجلة "vogue Arabia" قد نشرت في عددها الجديد الصادر 31 مايو/أيار صورة للأميرة وهي تجلس خلف مقود سيارة مكشوفة حمراء، مرتدية قفازات جلدية وغطاء للرأس بشكل غير تام، ليظهر أكثر من نصف شعرها، فيما ارتدت في صورة أخرى قبعة كلاسيكية متناسقة مع الفستان الذي ارتدته في صحراء جدة.
وقالت المجلة إن العدد الجديد لشهر يونيو/حزيران سيكون خاصا بتطبيق قرار قيادة المرأة في السعودية، حيث سيبدأ تطبيقه الشهر الجاري، كما ستحتفي المجلة بنساء المملكة وتسلط الضوء على إنجازاتهن المهمة.
وفي مقابلة مع "vogue" أشارت الأميرة هيفاء إلى أنها تدعم بحماس شديد ما وصفته بـ "الإصلاحات الاجتماعية" التي تنفذها المملكة، على الرغم من أن بعض القوى المحافظة في المملكة تحاول التصدي لها، بحسب المجلة.
العدد الصادر وتصريحات الأميرة وصورها جاءت بعد أن نفذت المملكة حملة اعتقالات طالت أكثر من 11 ناشطة في حقوق الإنسان خلال مايو/آيار، لكن "العفو الدولية" ذكرت لاحقا أنه تم الإفراج عن 4 فقط منهم فيما لا يزال مصير الأخريات مجهولا.
على إثر ذلك وجه نشطاء سعوديون عبر موقع "تويتر" رسالة غاضبة باللغتين العربية والانجليزية إلى إدارة تحرير مجلة "vogue Arabia" مطالبين فيها بإصدار تقرير حول اعتقال الناشطات السعوديات، كما نشروا صورا معدلة من صور الأميرة، ليظهر غلاف المجلة وعليه وجوه المعتقلات.
سابقة بالسعودية.. التحضير لتجريم التحرش وهذه عقوبته
السعودية توسع حملة ضد ناشطين مؤيدين لحقوق المرأة
هيئة حقوقية: ابن سلمان يكمم الأفواه للتغطية على الفشل