قال ناشطون من سكان محافظة الرقة شمال سوريا، إن وحدات الحماية الكردية القوة الرئيسية في قوات سوريا الديمقراطية، أمهلت المغتربين من سكان المحافظة ثلاثة أيام للعودة إلى منازلهم أو مصادرتها.
وأكد نائب رئيس المجلس المحلي لمحافظة الرقة التابع للمعارضة السورية محمد حجازي، أن مليشيا وحدات الحماية الكردية أصدرت قراراً بمصادرة ممتلكات المهجرين من الرقة في حال عدم عودتهم وإثبات ملكيتهم.
وقال في حديثه لـ"عربي21" إن مجلس قسد قام بإصدار التعليمات اللازمة من أجل الاستيلاء على ممتلكات المعارضين للنظام ووحدات الحماية الكردية، وبالتالي تحويلها من ملكية العرب إلى ملكية مناصريه الكرد.
ووصف حجازي خطوة وحدات الحماية الكردية بأنها سياسة استيطانية، تمهد لحرب قومية جديدة بالرقة، سيكون نظام الأسد وإيران أكبر المستفيدين منها.
اقرأ أيضا: مقتل 9 مهاجرين بعد غرق قاربهم قبالة سواحل أنطاليا التركية
ورأى أن سكان الرقة سوف يفشلون مخططات القوات الكردية في المحافظة، خاصة في ظل الاحتقان الشعبي ضدها، حيث أن المظاهرات الكبيرة دليل على رفضهم لتلك القوات والممارسات التي تقوم بها.
وأكد حجازي أن المجلس المحلي لمحافظة الرقة سوف يتوجه للأمم المتحدة والمنظمات المختصة من أجل تثبيت ملكية ممتلكات سكان محافظة الرقة المهجرين.
بدوره، أشار عضو مكتب العلاقات في تيار المستقبل محمود نوح، إلى فشل القوات الكردية في إدارة مدينة الرقة بعد استعادتها من تنظيم الدولة، فهي تتعامل بشكل سيئ مع أهالي الرقة، ما اضطر سكانها المدنيين إلى اللجوء لمناطق تسيطر عليها قوات درع الفرات أو اللجوء لتركيا.
وقال نوح في حديثه لـ"عربي21" إن مدينة الرقة أصبحت الآن فارغة بنسبة أكثر من 50% من سكانها، لافتاً إلى أن القوات الكردية متخوفة من الأهالي وتخشى تكرار تجربة عفرين.
وأكد نوح أن المناطق التي تسيطر عليها القوات الكردية أصبحت فارغة من السكان الأصليين، حيث إنهم قاموا بإنهاء الحياة السياسية والاجتماعية في المدينة.
وتشهد الرقة توترا منذ أيام، وذلك عقب خروج مظاهرات للسكان تطالب بخروج "قوات سوريا الديمقراطية" من المدينة، على خلفية حملات التجنيد الإجباري للشبان وحملات "اعتقالات تعسفية" بحق الأهالي.
نقاشات لفيدرالية بشمال شرق سوريا.. السعودية طرف فيها
ماذا وراء زيارة وفد من أكراد سوريا إلى مصر؟
قوات كردية عربية بدعم سعودي.. ما هدفها؟