بعدما أشاد
المغرب بموقف
الجزائر التي صوتت لملف المملكة لتنظيم مونديال 2026، هاجمت الجزائر في شخص رئيس حكومتها، والأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الحاكم، أحمد
أويحيى، الرباط، لتنهي بذلك "محاولة التقارب والمصالحة" وتعيد التوتر بين البلدين من جديد.
وأعاد أويحيى خلال اختتام الدورة الخامسة للمجلس الوطني لـ"الأرندي" (برلمان الحزب)، اليوم الجمعة، اتهام المغرب بإغراق الجزائر بالمخدرات، وهو الاتهام الذي تسبب في أزمة دبلوماسية في تشرين الأول/ أكتوبر 2017، حيث استدعت الخارجية المغربية القائم بالأعمال بسفارة الجزائر بالرباط، بسبب تصريحات وزير الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، الذي اتهم المغرب بـ"تبييض الأموال الناجمة عن الاتجار بالمخدرات"، ووصفت في بلاغ لها هذه التصريحات بأنها "غير مسؤولة وصبيانية".
اقرأ أيضا: الجزائر تجدد اتهام المغرب بإدخال المخدرات إلى البلاد (شاهد)
وقال أويحيى خلال كلمته بالمجلس الوطني للحزب، إن الجزائر تدفع ضريبة تمسكها باستقلالية قراراتها، ولمساندتها للصحراويين (في إشارة لجبهة البوليساريو)، ومبدأ حق تقرير المصير الذي تدافع عنه، مضيفا أن "هذا يؤدي بجارنا الغربي (المغرب)، إلى السب والشتم وإثارة اتهامات دنيئة ومقرفة، أقل ما يقال عن سلوكه إنه تنكر لمستقبل المغرب العربي المشترك على وجه الخصوص".
وأوضح أنه "وتمام صلابة وحدتنا الوطنية في مواجهة كل المناورات التي استهدفت الجزائر، من الاعتداء الإرهابي إلى مؤامرة ما يسمى بالربيع العربي، قد أصبحنا أكثر فأكثر وجهة لسيل من
المخدرات قد تدمر نسيجنا الاجتماعي وبالأخص شبيبتنا".
وكان السفير المغربي بالجزائر، حسن عبد الخالق، قال في حوار حصري مع قناة "البلاد" الجزائرية، أول أمس الأربعاء، إن الملك محمد السادس، عبّر للرئيس
بوتفليقة عن صادق الشكر والامتنان لتصويت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم للملف المغربي.
ودعا الملك محمد السادس، بوتفليقة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع الميادين "والارتقاء بها إلى مستوى طموحات الشعبين لتحقيق المزيد من التقارب والتعاون والوحدة والتكامل".
اقرأ أيضا: مونديال 2026.. ملك المغرب يشكر بوتفليقة وهذا ما قاله (شاهد)
وتتهم السلطات الجزائرية باستمرار جارتها المغرب بإغراق البلاد بالمخدرات خاصة "القنب الهندي"، لكن الرباط تنفي تلك الاتهامات.
وتقول الرباط، إن أجهزتها الأمنية تعمل على مراقبة الحدود؛ لمنع تهريب المخدرات والاتجار بها، وتقليص المساحات المخصصة لزراعة القنب الهندي، واسعة الانتشار شمالي البلاد.