قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القوات التابعة للنظام السوري استعادت السيطرة، الأحد، على عدة بلدات في الجنوب السوري، فيما تواصلت المفاوضات بين الفصائل المعارضة المسلحة وممثلين لروسيا بشأن مناطق أخرى لا تزال بأيدي هذه الفصائل.
وأضاف المرصد أن قوات النظام استعادت مدينة وأربع بلدات على مقربة من الحدود مع الأردن بموجب اتفاقات "مصالحة" هي أشبه باستسلام يفرض على مقاتلي الفصائل.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس: "تم اليوم التوصل إلى خمسة اتفاقات مصالحة جديدة في بلدات المسيفرة وكحيل والسهوة والجيزة ،كما في مدينة بصرى الشام (...) وباتت قوات النظام على بعد سبعة كيلومترات من الحدود الأردنية".
اقرأ أيضا: 160 ألف نازح سوري يعانون أزمة إنسانية قرب الأردن (صور)
وتشن قوات النظام السوري منذ 19 حزيران/ يونيو بدعم روسي عملية عسكرية واسعة في محافظة درعا، مهد الحركة الاحتجاجية التي اندلعت ضد نظام بشار الأسد في منتصف آذار/مارس 2011 قبل أن تتحول إلى نزاع مسلح، بهدف استعادتها بالكامل. ولا تزال مدينة درعا مقسومة بين مناطق خاضعة لقوات النظام وأخرى للفصائل المسلحة.
وأوضح المرصد أن قوات النظام باتت تسيطر على 58.8% من مساحة محافظة درعا، في حين لم تكن تسيطر لدى بدء الهجوم سوى على 30% منها. أما الفصائل المسلحة فتسيطر على 34.6%، في حين يسيطر تنظيم الدولة على 6.6%.
وأسفر القصف الجوي والمعارك الجارية في منطقة طفس، الواقعة في شمال غرب المحافظة، عن سقوط عشرة قتلى في صفوف الفصائل المسلحة، مقابل سبعة في صفوف قوات النظام، حسب مدير المرصد.
اقرأ أيضا: النظام يواصل هجومه على درعا ونزوح عشرات آلاف المدنيين
ويرتفع بذلك إلى 117 عدد قتلى القوات الموالية للنظام منذ التاسع عشر من حزيران/ يونيو، مقابل 74 لعناصر الفصائل المسلحة، فيما سقط 132 مدنيا بينهم 25 طفلا، حسب المرصد.
وأوضح عبد الرحمن، أيضا، أن الطائرات الحربية "استهدفت بأكثر من 22 غارة مناطق في بلدة طفس خلال النهار قبل أن تنحصر أواخر بعض الظهر العمليات العسكرية إلى تبادل قصف مدفعي ورمي صواريخ من الجهتين".
وأضاف أنه بالنسبة إلى المناطق الأخرى من المحافظة "لا يزال وقف إطلاق النار ساريا منذ الساعة 19,00 (16,00 ت غ) مساء السبت من أجل تسهيل عملية المفاوضات الجارية" بين روسيا وممثلين عن الفصائل المقاتلة ووجهاء من المنطقة.
وتتناول المحادثات "تسليم جميع الفصائل لسلاحها الثقيل والمتوسط"، و"نشر قوات النظام على معبر نصيب الحدودي (مع الأردن) ونشر عناصر من الشرطة العسكرية الروسية والأمن الداخلي السوري في البلدات" التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل المقاتلة.
اقرأ أيضا: استمرار المعارك.. المعارضة تبدأ محادثات مع روسيا بشأن درعا
ولا يزال معبر نصيب بأيدي الفصائل المسلحة.
وكانت قوات النظام استعادت، السبت، السيطرة على ثماني بلدات بموجب اتفاقات "مصالحة" أيضا.
وأشارت وكالة الأنباء السورية (سانا)، الأحد، إلى رفع علم النظام السوري في ساحة داعل بريف درعا، فيما بث التلفزيون السوري الرسمي صورا لسكان البلدة وهم يحتفلون دعما لجيش النظام.
قيادي بالمعارضة يهدد قوات الأسد والحلفاء إذا هاجمت الجنوب