ملك المغرب يؤكد لبوتفليقة حرصه للرقي بالعلاقات بين البلدين

أكد العاهل المغربي، الملك محمد السادس، "حرصه القوي" على مواصلة العمل مع الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، "من أجل توطيد علاقات التعاون وحسن الجوار بين البلدين، والرقي بها إلى مستوى تطلعات الشعبين إلى التكامل والاندماج، لرفع مختلف التحديات السياسية والتنموية والأمنية التي تواجهها المنطقة".

جاء ذلك في برقية تهنئة أرسلها العاهل المغربي للرئيس الجزائري، الخميس، بمناسبة عيد استقلال بلاده.

وأعرب الملك، في هذه البرقية، عن أصدق التهاني والمتمنيات لبوتفليقة بموفور الصحة والعافية والهناء، "وللشعب الجزائري الشقيق بتحقيق المزيد من المكتسبات على درب التقدم والازدهار، تحت قيادته الرشيدة".

اقرأ أيضا: بعد شكر محمد السادس لبوتفليقة.. الجزائر تهاجم المغرب لماذا؟

وأوضح الملك أن تخليد الجزائر "لهذه الذكرى المجيدة لمناسبة لاستحضار ما يجمع شعبينا من أواصر الأخوة المتينة، وما يتقاسمانه من مقومات تاريخية وحضارية، وتطلع إلى مستقبل مشترك، يستمد قوته من قيم التضامن والتآزر التي طبعت نضالهما البطولي من أجل الحرية والاستقلال".

وتعرف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والجزائر توترا بسبب دعم الجزائر لجبهة البوليساريو التي تطالب بتنظيم استفتاء لتقرير مصير "إقليم الصحراء"، في الوقت الذي تصر فيه الرباط على أحقيتها في الإقليم وتقترح كحل حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها.

وكان وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، قال في حوار مع قناة "فرانس 24"، على هامش القمة 31 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي، إن الفاعل الأساسي بالنسبة للمغرب في ملف الصحراء هو الجزائر، مضيفا أن "الجميع يعرف من هو الطرف الذي يحتضن، ويمول، ويعبئ آليته الدبلوماسية في هذا الملف"، في إشارة إلى الجزائر التي دعاها إلى أن تنخرط "في الحل على قدر مساهمتها في خلق المشكلة".

من جانبها، استدعت الجزائر، في أيار/ مايو الماضي السفير المغربي لديها للاحتجاج على ما اعتبرته "إقحاما بشكل غير مباشر" لها، بعد إعلان الرباط، من خلال وزير الخارجية ناصر بوريطة، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، واتهام الجزائر بالتستر على ما يقوم به حزب الله من تكوين عسكري لعناصر من جبهة البوليساريو عبر دبلوماسي إيراني في الجزائر، الأمر الذي نفاه جميع الأطراف المعنيين.

اقرأ أيضا: الجزائر تندد بتصريحات مغربية حول البوليساريو وحزب الله

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية، عبد العزيز بن علي شريف، في بيان، إنه "عوض تقديم الأدلة الدامغة التي يزعم أنها بحوزته التي لا وجود لها في الحقيقة (...)، آثر الوزير المغربي المضي في التضليل والافتراء".

وأكد أن "الجزائر تعرب عن إدانتها الشديدة ورفضها التام للتصريحات غير المسؤولة لوزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي في حقها"، معتبرا أنها "اتهامات غير مؤسسة وغير مبررة".