ما زال التوتر الأمني في قطاع غزة يستحوذ على السجال السياسي الدائر في إسرائيل، سواء من خلال تصريحات المسؤولين والوزراء، أو بيانات العسكريين والجيش، أو تحليلات الكتاب والمعلقين.
فقد
ذكر موقع ويللا نتائج استطلاع للرأي جاء فيه أن "أغلبية الإسرائيليين بنسبة
44% يعتقدون أن حماس انتصرت في هذه الجولة من المواجهة، وأن يدها كانت الأعلى أمام
إسرائيل، مقابل 27% قالوا أن إسرائيل خرجت منتصرة".
وأضاف
الاستطلاع الذي ترجمت نتائجه "عربي21" أن
"أغلبية إسرائيلية اعتبرت أن وقف إطلاق النار مع حماس كان قرارا خاطئا بنسبة
61%، معتبرين أن إسرائيل كان عليها أن ترفض التوصل إلى هذه الخطوة، مقابل 27%
دعموا وقف إطلاق النار".
وأكد
الاستطلاع الذي أجراه معهد "بانلس بوليتيكس" أن "58% من الإسرائيليين
لا يثقون بسياسة الحكومة تجاه غزة، فيما قال 45% أنهم يؤيدون خروج الحكومة لتنفيذ
عملية عسكرية واسعة في غزة، وعارضهم 37%".
صحيفة
يديعوت أحرونوت نقلت عن يوفال شتاينيتس وزير الطاقة وعضو المجلس الوزاري المصغر
للشؤون الأمنية والسياسية قوله، إن "إسرائيل ليست مستعدة لتقبل أي عمل معاد من غزة، سواء القذائف الصاروخية أو الأنفاق الهجومية أو الطائرات والبالونات
الحارقة، وكل عمل من هذا الشكل سيقابل برد قوي من إسرائيل".
وأضاف
في مقابلة ترجمتها "عربي21" أن "قدر
إسرائيل أن تنتقل من حرب لأخرى، ومن مواجهة إلى ثانية، بين جبهة الشمال والجنوب،
مرة على حدود غزة، وأخرى في الضفة الغربية، وثالثة في الكيبوتسات، ورابعة في
الجولان، لم تتوقف جولات المواجهة مرة في تاريخ إسرائيل، لكن السنوات الأربعة الأخيرة
شهدت هدوءا جيدا".
وأوضح
أنه "لا أحد يعلم كم تبقى لدينا من الهدوء في غزة، هذا الأمر منوط بالطرف
الثاني، نحن نجد أنفسنا في مفترق طرق، إما نذهب باتجاه تصعيد عسكري أو ترتيبات سياسية،
وقد مرت علينا عدة أشهر ونحن نناقش بعض الحلول والمبادرات السياسية لتخفف المعاناة
الإنسانية في غزة، لا أحد يتكلم أن غدا سيكون هدوء كامل، أو أننا سنحتل قطاع غزة،
ما نقوله إن ردودنا ستكون قوية".
وختم
بالقول أنه "في حال تصاعد الوضع الأمني أكثر، فإننا قد نعيد النظر في استخدام
سياسة الاغتيالات، وربما الذهاب لعملية عسكرية واسعة أكبر حجما مما نقوم بها اليوم".
عضو
الكنيست عوفر شيلح عضو لجنة الخارجية والأمن قال إن "الحكومة الإسرائيلية ليس
لديها سياسة واضحة بالنسبة لغزة منذ سنوات عديدة، خاصة في السنوات الأربع الأخيرة،
وهذه المشكلة تجعلنا في كل مرة ندخل في نقاش تكتيكي مؤقت حول هذه المشكلة أو تلك،
لكن لا توجد سياسة محددة واضحة، وأي نقاش تكتيكي لن يحل المشكلة الكبرى التي
تواجهنا في غزة".
وأضاف
في لقاء ترجمته "عربي21" أن "إسرائيل
مطالبة بقيادة عملية إقليمية تستغل الأوضاع الناجمة في المنطقة، وحالة المعارضة ضد
حماس، واستغلال الأزمة الاستراتيجية التي تعيشها الحركة، وتنفيذ عملية كبيرة تهدف لتحسين
الأوضاع الإنسانية في غزة، ومن جهة أخرى تغيير نوايا حماس، وعدم تفعيل قدراتها".
تسيفي
ليفني وزيرة الخارجية السابقة، وزعيمة حزب الحركة، قالت لموقع ويللا إن "الحكومة
الحالية فشلت في الدفاع عن مستوطني غلاف غزة، ولم تنجح بإدارة الصراع مع حماس، وبات
واضحا اليوم أن المسألة لا تقتصر على عملية عسكرية فقط، وإنما جهد سياسي متكامل ضد
حماس لتغيير البيئة القائمة في غزة على المدى البعيد".
وأضافت
في حوار ترجمته "عربي21" أنه "بدلا
من سياسة الاستدراج مع حماس، فلا بد من مبادرة مركبة سياسيا وعسكريا توجد حلا على
المدى البعيد، بعيدا عن إدارة الأزمة بمنطق العلاقات العامة، لابد من حكومة مسؤولة
ومبادرة".
هكذا قرأ محللون دور الوساطة المصرية بين المقاومة والاحتلال
صواريخ المقاومة بغزة تفضح "مفخرة الصناعة الإسرائيلية"
تصريحات العمادي تشعل مواقع التواصل.. هكذا جاءت الردود