شهد الجنوب السوري معارك عنيفة منذ ليلة الثلاثاء، بين النظام السوري والمسلحين الموالين له من جهة، وجيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم الدولة من جهة أخرى.
وتركزت الاشتباكات على محاور بالقرب من الشريط الحدودي مع الجولان المحتل، وفق ما رصده المرصد السوري لحقوق الإنسان، موضحا أن القتال اندلع في منطقة صيدا، بعد تقدم النظام ميدانيا وتمكنه من السيطرة على منطقة البكار والجبيلية.
وكانت المنطقتان المذكورتان، قد انسحبت منهما هيئة تحرير الشام (النصرة) في وقت سابق، وسلمتهما لجيش خالد بن الوليد.
اقرأ أيضا: ما الذي يؤخر حسم نظام الأسد لمعركته مع "داعش" بالجنوب؟
وأضاف المرصد أن الاشتباكات تزامنت مع قصف متجدد بشكل مكثف من قوات النظام والطائرات الحربية على مناطق سيطرة جيش خالد بن الوليد.
وقال إن الضربات طالت مناطق في بلدة سحم الجولان وتسيل وجلين والمزيرعة وعشترا والشركة الليبية، في حوض اليرموك في القطاع الغربي من ريف درعا.
وترافقت كذلك مع قصف للطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة على المناطق ذاتها، وقصف من قوات النظام بالصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض–أرض، وقصف بالقذائف المدفعية والصاروخية، ما تسبب بأضرار مادية، وسط معلومات عن خسائر بشرية في صفوف طرفي القتال.
ووثق المرصد أن القصف ارتفعت وتيرته إلى أكثر من 2000 ضربة نفذتها الطائرات الروسية والتابعة للنظام، وسط قصف بمئات الصواريخ والقذائف المدفعية والصاروخية وقذائف الدبابات والهاون، على المنطقة، منذ 19 تموز/ يوليو الجاري، تاريخ بدء عملية النظام ضد جيش خالد بن الوليد.
يشار إلى أن الأيام الأربعة الماضية، شهدت عمليات نزوح من المنطقة، لنحو 22 ألف مدني، فرارا من القصف الذي أحدث دمارا هائلا، فيما تبقى نحو 8000 مدني يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة في ظل عمليات القصف الجوي والصاروخي المكثف، بحسب المرصد.
اقرأ أيضا: مصير جيش خالد بن الوليد بجنوب سوريا.. اتفاق أم حل عسكري؟
مصير جيش خالد بن الوليد بجنوب سوريا.. اتفاق أم حل عسكري؟
الرباط ردا على رفضها استقبال 200 مغربية بسوريا: لن نتنكر لهن
إيران تؤكد إبقاء "مستشاريها العسكريين" في سوريا