ميليشيا "PYD" تعلن استعدادها لمساعدة النظام عسكريا بإدلب
عربي21- عبد الرزاق النبهان 24-Jul-1810:40 PM
شارك
لا يبدو أن النظام يستعد لحملة في إدلب على المدى القريب - جيتي
أعلنت وحدات "pyd" الجناح العسكري لحزب الاتحاد
الديمقراطي الكردي، عن رغبتها بالمشاركة إلى جانب قوات النظام السوري في أي عمل
عسكري على محافظة إدلب شمالي سوريا.
وأبدى الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي
آلدار خليل، رغبته بمشاركة النظام السوري ضد أي عمل عسكري على محافظة إدلب.
وقال خليل في
تصريحات صحفية إنه يدعم عملية في إدلب لاجتثاث "الإرهاب" والحد من الدور
التركي و"إفشال مخططات أردوغان في الشمال السوري خصوصا في عفرين"، بحسب
تعبيره.
وأضاف أن المعركة المقبلة على إدلب ستؤدي إلى
تصادُم في المصالح الروسية – التركية، وذلك نتيجة أن أنقرة لن تستطيع الحفاظ على
المناطق التي سيطرت عليها وخاصة عفرين، وفق قوله.
وتعليقا على الموضوع، أكد الصحفي الكردي مصطفى
عبدي، أنه لا يوجد أي غرابة في أي مشاركة لهذه القوات في معركة إدلب في حال شارك
فيها التحالف الدولي وغيرها من المدن بهدف تخليص الشعب السوري من سطوة "الفصائل
الإرهابية"، بالإضافة إلى مواجهة القوات التركية التي "تحتل" مدنا
في شمال سوريا.
وقال لـ"عربي21": إن وحدات حماية
الشعب وقوات سوريا الديمقراطية هي قوات سورية، وهي تضم في تشكيلاتها العسكرية
فصائل عسكرية من إدلب نفسها، ومنها جيش الثوار ولواء الشمال الديمقراطي، وبالتالي
يحق لهذه القوات بغض النظر عن انتماء فصائلها المشاركة في أي حملة تستهدف بالدرجة
الأولى القضاء على المنظمات الإرهابية التي حددتها الأمم المتحدة والتحالف الدولي.
وأضاف عبدي، أن قوات سوريا الديمقراطية بهوية
سورية ومنذ إعلان تأسيسها أكدت أنها ملتزمة بحماية الشعوب السورية، و"تحريرهم
من التنظيمات الإرهابية التي فرضت مشاريعها التدميرية على الشعب السوري"،
وأكدت كذلك على استعدادها لمواجهة قوات الحكومة السورية إن لم تقبل بالحوار والحل
السلمي الذي يرتكز أساسا على الديمقراطية والعدل وتوزيع الثروات وسيادة القانون في
سوريا لامركزية.
في المقابل، اعتبر المحلل السياسي السوري هديب
شحاذة، أن نظام الأسد والوحدات الكردية المتواطئة معه، ليسوا سوى أدوات يتم استخدامهم
حسب الحاجة، من قبل الأمريكان والروس، حيث أن القرار النهائي يتوقف على التفاهمات الأمريكية
الروسية التركية.
وأشار في حديثه لـ"عربي21"، إلى أن
مصالح الوحدات الكردية والنظام تتلاقى اليوم في إدلب، لقطع الطريق على عدوهم
المشترك والمتمثل بتركيا، حيث أن لكل منهم أسبابه لمحاربة أي تواجد للقوات
التركية والفصائل المدعومة من قبل الأتراك الذين يسعون لإبعاد المسلحين الكرد عن
الحدود التركية.
وقال المحلل السياسي شحاذة: إنه مدار الثورة في
سنواتها الثمان، لم يتوقف التنسيق بين وحدات الحماية الكردية مع قيادة النظام
ومخابراته لاعتقال كل المعارضين له، والذين انحازوا لثورة العزة والكرامة في سوريا.
يشار إلى أن تقارير إعلامية روسية كانت قد ذكرت
الاثنين الماضي، أن النظام السوري يحشد قواته من أجل شن عملية عسكرية تستهدف
المناطق الخارجة عن سيطرته في كل من ريف اللاذقية وجسر الشغور بريف إدلب وريف حماة.