تواصلت الاحتجاجات المتصاعدة والرافضة لإجراءات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في غزة، مع استمرار آلاف الموظفين في اعتصامهم المفتوح رفضا لإجراءات إدارة الوكالة، والتي كان آخرها إنهاء عقود عمل قرابة ألف موظف من موظفي برامج الطوارئ.
"قرارات مجحفة"
ونظمت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، صباح الثلاثاء، مظاهرة احتجاجية واسعة رفضا لإجراءات "أونروا"، التي أكدت أنها تندرج ضمن "الهجمة الصهيونية بأشكالها الإرهابية العنصرية" على أرض فلسطين.
وأوضحت في بيان لها وصل "عربي21" نسخة عنه، أن هذه الإجراءات تأتي "في ظل المخطط الذي يستهدف الإجهاز على الحقوق والثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة للاجئين، والذي تمثل في القرارات المجحفة والمتلاحقة، هادفة لتصفية دور الأونروا".
ولفتت إلى "التقليصات والإجراءات الظالمة التي طالت شريحة واسعة من موظفي أونروا، والتقليص المتدرج للخدمات، والتي تأتي على طريق إنهاء دور الأونروا، لما تمثله من شاهد على جريمة العصر بحق شعبنا"، مشددة على أن الشعب الفلسطيني "لا يقبل المساومة على حقوقه أو التفريط بها".
اقرأ أيضا: موظفو "الأونروا" يبدأون اعتصاما مفتوحا في غزة (شاهد)
وأضافت الهيئة، أن "مواجهة الإجراءات التعسفية التي تتخذها إدارة الأونروا بحق الموظفين وخدمات اللاجئين، تتطلب حشد كل الطاقات الوطنية والشعبية والمجتمعية للتصدي لها والتراجع عنها بشكل عاجل".
وشددت على "ضرورة مواصلة الفعاليات الضاغطة في أماكن العمليات الخمس لوكالة الغوث"، داعية إلى "مشاركة حاشدة" في فعالية اليوم أمام مقر وكالة الغوث بمدينة غزة.
ونوهت إلى أنها تريد إيصال رسالة الجماهير الفلسطينية الرافضة لهذه السياسات الظالمة والتي "تندرج في إطار المؤامرة وتصفية حقوق شعبنا".
"إرهاب وظيفي"
بدورها، شددت آمال البطش، نائبة رئيس اتحاد الموظفين العرب في "أونروا"، على أن اعتصامات الموظفين "مستمرة حتى تتراجع إدارة الوكالة عن قرارتها" .
وأوضحت في تصريح خاص لـ"عربي21"، أنه "لا جديد حتى الآن في قضية الموظفين المفصولين، ولا يوجد أي أفق للحل مع إدارة الوكالة، التي تدعي عدم وجود تمويل"، مضيفة أن "هذا بالنسبة لنا أمر مرفوض؛ لأنه لا يجوز لها أن تحل أزمتها على حساب الموظفين".
اقرأ أيضا: اتساع رقعة الاحتجاجات الرافضة لتسريح الأونروا موظفي غزة
ونوهت البطش، إلى أن فصل ألف موظف لن يحل الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة، مؤكدة أن إجراءات إدارة الوكالة، تنعكس بشكل سلبي على الخدمة المقدمة للاجئين الفلسطينيين؛ والتي منها حرمان الأطفال من برنامج الدعم النفسي، والفقراء من برامج تقييم الفقر وغيرها.
وأضافت: "تقليص عدد الموظفين؛ يعني تقليص الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين"، موضحة أن باب الحوار مفتوح، لكن للأسف حتى الآن إدارة الوكالة لا تستجيب، وتشترط فض الاعتصام وهذا لن يكون.
ولفتت نائب رئيس اتحاد الموظفين، إلى أن "إدارة الوكالة تسعى إلى تشويه صورة الموظفين عبر ادعاءات غير صحيحة"، مؤكدة أن إدارة الوكالة تعمل على تصعيد الموقف مع الاتحاد والموظفين.
وأشارت البطش، إلى أن إدارة الوكالة تمارس "إرهابا وظيفيا عبر منع الموظفين من القدوم إلى الدوام في مكاتبهم".
أطباء بلا حدود: رصاص إسرائيل حوّل عظام غزييّن إلى رماد
السلطة تمنع مظاهرة برام الله من الوصول لمقر منظمة التحرير
شهيد متأثرا بجراحه بغزة واعتقالات ومصادرة أموال بالضفة