أثار مقال نشرته صحيفة
الرأي الرسمية الأردنية في عددها يوم الأربعاء، سخط المتابعين على شبكات التواصل
الاجتماعي، بعد وصف الكاتب من يثير تساؤلات حول سفر الملك "أين الملك"
بديدان الأرض.
وقال الكاتب أحمد
سلامة في مقاله الذي تصدر الصفحة الرئيسية: "إن الأرض تميد من تحتنا بفتنة وإشاعات
متوحشة أيقظت الغرائز ليحمل الرذاذ إلى الرذاذ مادة تملأ الفراغ بجنون وهوس، ظن
دعاته أنهم إن اجتمعوا على سؤال أين الملك يخدعون الأردنيين ويحققون مرادهم من
التشكيك بقائد الوطن بغية انهيار الوطن في وقت لاحق لا سمح".
وحملت المقالة عناوين فرعية صادمة من أبرزها
"ديدان الأرض، وهوس الخارج، يدبرون لزعزعة آخر مملكة حب للعرب"، بينما
حمل عنوان آخر تلميحا لدور الأردن في وصول دبابات النظام لدرعا: "سورية لم
تسقط بسبب عروبتها ومواقفها فقط، لو رخى الأردن الزناد عن الزناد لما وصلت دبابة
سورية لدرعا".
وتأتي المقالة بعد أن
طرح مواطنون ونخب سياسية أردنية تساؤلات عن الملك، بعد غياب العاهل الأردني عبد
الله الثاني في إجازة خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، منذ تاريخ 21\6\2018،
سبقها لقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليعلن الديوان الملكي أن الملك
وأسرته في إجازة خاصة.
اقر أ أيضا: أين
الملك؟.. سؤال يطرح بقوة في الأردن
المقالة، واجهت
انتقادات كبيرة من قبل إعلاميين وصحفيين أردنيين، إذ استهجنت الصحفية والكاتبة
لميس أندوني، استخدام ألفاظ "كديدان الأرض" في المقالة، قائلة عبر
صفحتها على الفيسبوك: "صحيفة الرأي وسقوط جديد، طبعا تم نشر المقال بأوامر،
وصفنا بالديدان جعلني أتخيل علبة رذاذ مبيد حشرات عملاقة ترشنا من السماء ونحن
نتلوى ونسقط واحدا تلو الآخر وفي أكوام".
وتساءل الصحفي
الأردني، محمد النجار: "من سمح بنشر هذا المقال أساء للملك .. وصب الزيت على
نار الإشاعات، الملك ليس السيسي حتى يتم استعارة عبارة (إحنا مش مثل الدول التي
شهدت ثورات وانقلابات واحتلالات)، المؤامرة الدنيئة في افتعالها بهكذا جمل من خطاب
الستينات..-الأردنيون ليسوا ديدانا!!.. بل شرفاء اثبتوا انهم اكثر وعيا من كل
الذين تولوا المسؤولية من حكومات ومسؤولين .. واسألوا الربيع العربي والثورات وهبة
رمضان، ما علاقة الزناد على الزناد؟؟!!.. وما هذه اللغة الخشبية؟!، هذا المقال يؤكد
لنا أن للمرة المليون أن الإعلام الرسمي في حالة موت سريري!".
بينما كتبت الصحفية
رنا صباغ عبر صفحتها على الفيسبوك: "من الظلم أن يقوم أستاذ شاخ في هذه
المهنة بحسب وصفه أن يكتب بهذه العمومية والفجاجة وأن تستخدم أوصاف ومصطلحات تمس
جميع القراء بدون تمييز مثل "ديدان الأرض" و"المؤامرة الدنيئة"
"ضغوطات الرذاذ" و"مدبري زعزعة أخر مملكة حب للعرب" كما
تقول؟؟؟؟؟؟؟ ربما تكاثرت الإشاعات بسبب قلة المعلومات".
لماذا خرجت "الخوذ البيضاء" عبر الجولان المحتل؟.. هذه رحلتهم
هل يغري تقدم النظام السوري بالجنوب اللاجئين للعودة لبلداتهم؟
تفاؤل أردني بتسلم النظام السوري معبر نصيب.. وعين على لبنان