تسلمت الحكومة السودانية الأحد، خطة إعادة تأهيل وتشغيل الخطوط الجوية السودانية "سودان إير"، لمدة 10 سنوات قادمة، من شركة إيرباص الفرنسية، وذلك خلال لقاء في دبي جمع وزير النقل السوداني مع ممثلي الشركة الفرنسية.
وقال وزير النقل والطرق والجسور مكاوي محمد العوض،
في تصريحات صحفية عقب إطلاعه النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء
القومي بكري حسن على نتائج زيارته إلى الإمارات في إطار التعاون الاقتصادي بين
البلدين، إن خطة إيرباص ستخضع للمراجعة وفقا لمتطلبات هيكلة "سودان
إير"، والتي اكتملت بنسبة 100 بالمئة.
وأعرب الوزير عن أمله في استعادة "سودان
إير" لموقعها العالمي، بعد خروج أسطولها لفترة طويلة من السوق العالمية، معتبرا
أن مشروع البلاد مع إيرباص خطوة نحو التطوير ومنافسة شركات الطيران العالمية، وتشمل
الخطة خيارات مفتوحة سواء عبر الدخول في شراكة، أو عن طريق البيع الإيجاري
للطائرات.
ووفقا للوزير، فإن هيكلة الخطوط السودانية تمت وفقا
لمتطلبات خطة السودان لتطوير أسطوله من الطائرات خلال السنوات الثلاث القادمة،
مشيرا إلى أن خطة شركة إيرباص العالمية تعتبر مبشرة لنهضة الخطوط الجوية السودانية.
وتأثر بالفصل من العمل من "سودان إير"،
بعد قرار إعادة هيكلة الشركة الوطنية، نحو 1200 موظف وعامل، حيث كان العدد الكلي
للعاملين يصل إلى 1571 موظفا في وقت لا تمتلك الشركة فيه إلا طائرة واحدة.
اقرأ أيضا: تحركات سودانية واسعة ومكثفة لاحتواء الأزمة الاقتصادية
وبدأت الخطوط السودانية الشهر الماضي باستيعاب
وتوظيف عاملين جدد واستعادة بعض العاملين القدامى.
وجرى التحضير لخطة "إيرباص" عبر زيارة سيريل بيكارد، مدير
مبيعات إيرباص، للخرطوم قبل شهرين وبصحبته فريق خبراء كبير، ووقفوا على أوضاع
الطائرات التي تعمل بها الخطوط السودانية، واستمعوا إلى عرض وتقرير فني حول تجربة
تشغيل طائرات إيرباص بالسودان.
وأشارت مصادر وفقا لصحيفة "الشرق الأوسط"،
إلى أن "سودان إير" تعد من أولى شركات الطيران بالمنطقة التي أدخلت
طائرات "إيرباص" في مطلع تسعينيات القرن الماضي، وهي تحقق في السودان
أفضل معدلات الأداء خلال السنين الأخيرة.
وفي حديث سابق لوزير النقل، قال مكاوي محمد عوض، إن
شركة الخطوط الجوية السودانية كان يمكن أن تتعرض للإفلاس، إذ لم يكن أداؤها جيدا
خلال السنوات الأخيرة، وتواجه صعوبات في تسديد ديونها للمتعاملين معها بما في ذلك
سلطات الطيران المدني السودانية.
ويتم حاليا الترتيب لشراء سبع طائرات، وتعاقدت
الخرطوم بالفعل في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي مع شركة صينية لشراء
طائرتين بقيمة 60 مليون دولار.
اقرأ أيضا: أزمة الخبز تتفاقم بالسودان.. والأسعار تواصل الارتفاع
وللخطوط السودانية مشروع مع بنك التنمية الإسلامي
لتمويل جزء من صفقات الطائرات الجديدة، وتعتزم شراء الطائرات الحديثة بتمويل من
الصين، التي وقّع معها السودان اتفاقيات متعددة في إطار التحالف الاستراتيجي بين
البلدين أواخر العام الماضي.
ويتوقع السودان عودة الخطوط الألمانية
"لوفتهانزا"، والخطوط الملكية الهولندية إلى العمل في مطار الخرطوم خلال
العام الحالي.
وبدأت سلطة الطيران المدني السودانية في تشرين الأول/
أكتوبر الماضي بتنفيذ خطة، لإدراج المطارات السودانية في قائمة المطارات الدولية
خلال الفترة من 2017 وحتى 2022.
السودان يوقع اتفاقية مع روسيا لاستغلال الغاز بالبحر الأحمر
إجراءات سودانية عاجلة لحل أزمة الخبز.. ما مصيرها؟
بعد أزمات الصرف والتضخم.. شح الخبز يطارد السودانيين