"معاريف" تتحدث عن التطبيع الرياضي مع السعودية والعراق

تناولت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الجمعة، ما حدث الأسبوع الماضي من انسحاب لاعبين سعوديين اثنين من بطولة الريشة الدولية للشباب بأوكرانيا، أمام لاعبين إسرائيليين، إلى جانب انسحاب لاعب عراقي من بطولة العالم في الملاكمة التايلندية للشبيبة من أمام منافسه الإسرائيلي، الذي وصل إلى الجولة النهائية.

وكان نشطاء كشفوا الجمعة الماضية، عن انسحاب لاعبي المنتخب السعودي معاذ صالح العباسي الغامدي ونواف محمود العباسي الغامي للريشة الطائرة من أمام لاعبين إسرائيليين في البطولة المقامة حاليا في أوكرانيا، وقوبلت خطوة اللاعبين السعوديين بإعجاب وتشجيع وتأييد واسع على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.

ورصدت "عربي21" ردود فعل في مواقع التواصل الاجتماعي، مؤيدة لما فعله اللاعبان السعوديين من رفض للتطبيع الرياضي العربي مع الاحتلال الإسرائيلي.

في حين نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن "المتصفح السعودي عبد الرحمن القحطاني، جلس وكتب تغريدة غاضبة في حسابه في موقع تويتر، وقال إن انسحاب اللاعبين السعوديين من المباراة في أوكرانيا بسبب اللاعبين الإسرائيليين؛ هو سلوك مغلوط وانهزامي".

وأضاف القحطاني بحسب الصحيفة الإسرائيلية، أن "الكثير من السعوديين عارضوه، وينبغي أن نعلم بأن إسرائيل ليست عدونا، بل عدونا هو النظام الإيراني فقط"، على حد قوله.

وتابع القحطاني تعلقيه قائلا: "الإسرائيلي مد يده، والولد رفض (..) خجلت، لأن سلوكه جعلنا مضحكة في نظر الآخرين".

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى حادثة في اليوم التالي، وهي حادثة انسحاب لاعب المنتخب العراقي للملاكمة محمد عدنان من النزال أمام لاعب إسرائيلي في الجولة النهائية للبطولة، المقامة في تايلند السبت الماضي، موضحة أن "الممثل الإسرائيلي عميت مداح وصل للجولة النهائية وكان بانتظاره العراقي عدنان، الذي قرر الانسحاب أو أن مدربيه قرروا عنه".

ولفتت الصحيفة إلى أن "اتحاد الملاكمة العراقي نشر المديح للاعبه، وأكد أن التنازل هو وسام شرف، وهو أهم من الميدالية".

وكان رئيس الوفد العراقي للبطولة مصطفى جبار علك، كشف أن أسباب انسحاب اللاعب العراقي من النزال أمام اللاعب الإسرائيلي، يعود لشعورنا الوطني والشرعي، مشيرا إلى أن "الاتحاد الدولي مارس ضغوطات لأجل قبول اللعب مع اللاعب الإسرائيلي، إلا أن موقفنا الوطني يحتم علينا الانسحاب من البطولة مهما كانت العواقب".

صحيفة "معاريف" الإسرائيلية ذكرت أن "هذه الخطوة وجدت في العراق من يشجعها"، مستدركة قولها: "الأغلبية عارضت، وعلق الناشط العراقي أحمد الحاجم على ما حدث قائلا: هذا سلوك غبي وكان مناسبا قبل 50 عاما، لأن الرياضة تقرب بين الشعوب وتنشر بشرى السلام".

وتابع الناشط العراقي وفق ما أوردته الصحيفة الإسرائيلية أنه "يبدو لي أن قوة المتنافس الإسرائيلي هي السبب الحقيقي من وراء الانسحاب"، مضيفا أن "القرار غبي، ولا يجب خلط السياسة بالرياضة".

في المقابل، رصدت "عربي21" ردود فعل في مواقع التواصل الاجتماعي مؤيدة لما فعله اللاعب العراقي، وقال جاسم العذاري: "شكرا للبطل محمد عدنان موقفه المشرف ورفضه منازلة اللاعب الإسرائيلي ضمن بطولة العالم المواي تاي".

وعلقت الناشطة العراقية نادية العويسي على الحادثة قائلة: "نثمن موقف اللاعب الدولي محمد عدنان لانسحابه من المباراة النهائية، لأن اللاعب أمامه إسرائيلي، ويجب أن تعلم إسرائيل أنها مرفوضة من الشعب العراقي وبأي طريقة وبأي فعل مهما كان بسيطا".

وفي الإطار ذاته، رفض لاعب الجودو الأردني بكر جميل الزيدانين خوض مباراته أمام اللاعب الإسرائيلي المقررة غدا السبت، بعد أن وقعت القرعة بينهما ضمن بطولة "قرند بركس" في هنغاريا.

ونقلت مواقع أردنية محلية، أن اللاعب الزيدانيين جاء رفضه كرسالة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، ناهيك عن أنه تعبير شديد الوضوح حول رفضه الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي.