أدانت
بعثة الأمم المتحدة للدعم في
ليبيا، بشدة الإجلاء القسري للعائلات النازحة من
تاورغاء
في مخيم طريق المطار بطرابلس في وقت مبكر من الجمعة، وتركهم بلا مأوى للمرة الثانية
منذ سبع سنوات.
وقال
رئيس البعثة والممثل الخاص للأمين العام في ليبيا غسان سلامة، إن "الدخول إلى
مخيم للنازحين بينما الناس نيام، وتهديم المنازل وإجبار الناس على الفرار وتركهم بلا
مأوى، ما هو إلا انتهاك لكرامتهم وحقهم في الحماية التي ينص عليها القانون الدولي لحقوق
الإنسان والقانون الإنساني الدولي".
وطالبت
الأمم المتحدة ليبيا بالالتزام بمنع النزوح وحماية النازحين ومساعدتهم وإيجاد الحلول
الدائمة لهم، داعية السلطات إلى توفير المأوى والحماية للنازحين الذين تم إجلاؤهم،
والإفراج عن الذين تم احتجازهم بشكل تعسفي، وتقديم المشتبه في ارتكابهم جرائم إلى العدالة
دون تأخير.
وأكدت
البعثة الأممية في بيانها الجمعة، أن الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لتقديم
المساعدة الإنسانية للمتضررين، والعمل مع السلطات نحو إيجاد حلول مستدامة لجميع النازحين
في ليبيا، على حد قولها.
"المضغوط"
من جانبها
أكدت رابطة أسر الشهداء والمفقودين والمعتقلين والمتضررين بتاورغاء، هجوم مجموعة مسلحة
تتكون من 60 فرد و20 آلية مختلفة، على مخيم مهجري تاورغاء بطريق المطار بطرابلس.
وأوضحت
الرابطة في بيانها الذي نشرته الجمعة على صفحتها في "فيسبوك"، أن المجموعة
المسلحة تابعة للأمن المركزي أبو سليم بقيادة شخص يدعى "المضغوط"، التابع
لعبد الغني الككلي "غنيوة"، وقامت بالهجوم على المخيم واقتحامه فجر الجمعة.
وأشارت
الرابطة، إلى أن المجموعة المسلحة قامت بالقبض العشوائي على ما يقارب 60 شخصا من الشباب
وكبار السن، ومن بينهم رئيس لجنة المخيم واقتيادهم إلى سجون تابعة للأمن المركزي أبو
سليم، موضحة أنها لم تستطع معرفة مصيرهم والتواصل معهم حتى الآن.
وطالبت
رابطة أسر المفقودين والمعتقلين والمتضررين تاورغاء، كل الجهات المسؤولة بتحمل مسؤولياتهم
بالحفاظ على سلامة المخطوفين، داعية إلى الأفراج الفوري عن الأبرياء منهم والمحافظة
على حياتهم.
ولفتت
الرابطة، إلى أن أغلب مخيمات تاورغاء تتعرض للانتهاكات والمضايقات باستمرار مثل انقطاع
الكهرباء لفترات طويلة ونقص المياه، بسبب الانفلات الأمني والغياب الواضح للحكومة.
وكان
مخيم نازحي تاورغاء بطرابلس الذي يضم حوالي ألفي نازح، قد تعرض إلى مداهمة خلال هذا
الأسبوع من قبل أحد الأجهزة الأمنية العاملة في
طرابلس، ما أسفر عن احتجاز أكثر من
80 نازحا، بينهم أربعة قاصرين متهمين بارتكاب أنشطة إجرامية.