كشفت مصادر إسرائيلية، اليوم الخميس، أن رئيس جهاز المخابرات العامة
المصرية، اللواء
عباس كامل، اجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو اليوم الخميس.
ووصل كامل إلى إسرائيل بدعوة من مئير بن شبات، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
وبحسب تقرير صحيفة "القدس" المقدسية، فإنه وفقا لتقارير سابقة، نقلا عن مصادر عربية، فإن كامل التقى مع المسؤولين الإسرائيليين أمس الأربعاء، وتحدث عن صفقة محتملة لتبادل المعتقلين، وأطلعهم على نتائج المحادثات الأخيرة بين حماس وفتح في مصر.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن هذه الاجتماعات في إسرائيل تأتي عقب اجتماعات سرية سابقة مع مسؤولين مصريين، حيث اجتمع نتنياهو سرا في القاهرة في شهر أيار/ مايو مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي؛ لمناقشة سبل إنهاء العنف في غزة.
وقالت الصحيفة، نقلا عن تقرير للقناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي، إن نتنياهو سافر إلى القاهرة مع عدد قليل من المستشارين وحراس الأمن في 22 أيار/ مايو الماضي، عندما انضم إلى السيسي في مأدبة الإفطار وقت صيام رمضان.
وتابعت الصحيفة بأن ذلك حدث بعد أسبوع واحد فقط من قيام الولايات المتحدة بنقل سفارتها إلى القدس، وبلغت التظاهرات على طول حدود غزة ذروتها، عندما قتل 62 فلسطينيا خلال التظاهرة.
ووفقا للتقرير، قال السيسي إن حل الأزمة في غزة "يمر عبر" عودة السلطة
الفلسطينية إلى غزة، وتحمل المسؤولية للقطاع، حتى لو لم تتحقق جميع شروط رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للعودة إلى غزة. وقال التقرير إن رسالة السيسي هي أن إسرائيل والعالم العربي والمجتمع الدولي في حاجة للضغط على عباس للعودة إلى غزة، رغم معارضته.
وبحسب القناة الإسرائيلية، فإن كامل أراد زيارة رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلا أن الأخير اعتذر؛ بسبب انشغاله بجلسة المجلس المركزي الفلسطيني، في إشارة إلى أن عباس رفض لقاء كامل، متذرّعا بالجلسة.
وكانت صحيفة "الحياة" الفلسطينية ذكرت أن كامل سيلتقي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الخميس، وهو اللقاء الذي لم يتم، وفق المصدر الإسرائيلي.
بدورها، اكتفت وسائل إعلام مصرية بالقول إن وفدا أمنيا مصريا رفيع المستوى زار إسرائيل اليوم الخميس لعدة ساعات؛ لبحث جهود التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل على حدود قطاع غزة.
ووفق وسائل إعلام محلية، بينها الأهرام المملوكة الدولة، فإن الوفد التقى خلال الزيارة بالقيادات الإسرائيلية؛ لبحث جهود التهدئة.
وأوضحت أن هذه الزيارة تأتي استكمالا للجهود المصرية المبذولة مؤخرا لإقرار التهدئة في قطاع غزة، وإتمام المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.