كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن القنبلة التي استخدمها التحالف الذي تقوده السعودية في هجوم مدمر على حافلة مدرسية في اليمن، بيعت كجزء من صفقة الأسلحة التي وافقت عليها وزارة الخارجية الأمريكية مع المملكة العربية السعودية.
وقالت الشبكة إنه من خلال العمل مع الصحفيين اليمنيين المحليين وخبراء الذخائر ، أثبتت أن السلاح الذي أسفر عن مقتل العشرات من الأطفال في 9 آب / أغسطس، كان عبارة عن قنبلة من طراز MK 82 موجهة بالليزر وزنها 227 كيلوغراما صنعتها شركة لوكهيد مارتن، وهي واحدة من أكبر شركات الدفاع الأمريكية.
وأشارت الوكالة إلى أن القنبلة مشابهة جدا لتلك التي أحدثت الدمار في هجوم على قاعة الجنازة في اليمن في تشرين الأول/أكتوبر 2016، التي قتل فيها 155 شخصا ومئات الجرحى، حين ألقى التحالف السعودي باللوم على "معلومات غير صحيحة" عن تلك الضربة، واعترف بأنه كان خطأ وتولى المسؤولية.
وفي آذار/ مارس من العام 2016، أدى الهجوم على سوق يمني - من قبل قنبلة من طراز إم كيه 84 التي توفرها الولايات المتحدة- إلى مقتل 97 شخصا.
وفي أعقاب الهجوم على قاعة الجنازة، منع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بيع التكنولوجيا العسكرية الموجهة بدقة للمملكة العربية السعودية؛ بسبب "مخاوف حقوق الإنسان".
وتم إلغاء هذا الحظر من قبل وزير الخارجية السابق في إدارة ترامب ريكس تيلرسون في آذار/ مارس 2017.
ومع سعي الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة لدعم التحقيق في الإضراب في الحافلة المدرسية، تزداد الأسئلة من المراقبين والجماعات الحقوقية حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تتحمل أي ذنب أخلاقي.
وتقول الولايات المتحدة إنها لا تتخذ قرارات استهداف للتحالف الذي يحارب تمرد الحوثيين في اليمن. لكنها تدعم عملياتها من خلال مليارات الدولارات في مبيعات الأسلحة، وإعادة تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود، وبعض تبادل المعلومات الاستخبارية.
وقال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس: "سوف أخبركم أننا نساعدهم على التخطيط لما نسميه، نوعا من الاستهداف". "نحن لا نفعل الاستهداف الديناميكي لهم".
بومبيو وابن سلمان يناقشان الوضع في سوريا والعراق واليمن
افتتاحية عاصفة لـ"واشنطن بوست" عن أزمة الرياض وكندا
المبعوث الأممي سيدعو أطراف حرب اليمن للاجتماع في 6 سبتمبر