أكد موقع إسرائيلي الجمعة، أن إيران تعمل على تعميق قبضتها ووجودها في الأراضي السورية، في الوقت الذي تساعد بشار الأسد على إعادة بناء جيشه.
وكشفت صور أقمار صناعية، استند إليها موقع
"ويللا" الإسرائيلي، أن "إيران تقوم بأعمال بناء سريع في موقع
لإنتاج الصواريخ"، مؤكدا أن الموقع "يحتوي على نفس خصائص مصانع الصواريخ
في إيران".
ولفت الموقع إلى أن "إيران خطوة بخطوة، تواصل
تعميق قوتها العسكرية في سوريا"، موضحا أن صور الأقمار الصناعية التي نشرتها "ISI Image Sat International"، "تظهر
أنشطة البناء في وادي جهنم شمال غرب سوريا، لإنشاء مصنع لإنتاج صواريخ أرض– أرض".
ولفت إلى أن "نشاط البناء يتضح في هذا
المصنع"، مبينا أن "المباني ذات الخصائص البصرية المشابهة لتلك
الموجودة، تقع في مواقع تاكاك في إيران".
وزعم الموقع العبري أن "الموقع الذي يتم بناؤه
ينتمي بالفعل إلى عناصر إيرانية، وبالإضافة إلى الخصائص المرئية، من الممكن أن نرى
هياكل تشبه إلى حد كبير تلك الموجودة في مصانع الصواريخ بإيران".
اقرأ أيضا: روسيا وإيران خطفتا ولاء هذه القوات من الأسد.. تعرف عليها
وبرغم العديد من الضربات الجوية التي شنها سلاح
الجوي الإسرائيلي وفق تقارير أجنبية، ذكر "ويللا"، أن التقديرات
الإسرائيلي يؤكد أن "إيران لن تتخلى عن دمشق"، مشيرا إلى "الاتفاق
العسكري" الذي وقع بداية الأسبوع بين طهران ودمشق.
وبين الموقع أن "الخطط الإيرانية في سوريا تشمل
إنشاء قواعد جوية ونشر فرق الدفاع الجوي على الأراضي السورية"، مقدرا أن
الأشهر الأربعة المتبقية لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي إيزنكوت، "سيخضع
خلالها لاختبار حول القضية الإيرانية- السورية"، حيث أعلنت "إسرائيل"
مرارا رفضها أي وجود إيراني في سوريا.
ونوه إلى أن "الجهود الإسرائيلية لإحباط نوايا
إيران لإنشاء بنية تحتية عسكرية في قاعدة T-4 العملاقة داخل سوريا، أسفرت حتى الآن عن
ثمار، لكن الجيش الإسرائيلي يقدر أن إيران لن تستسلم"، مؤكدا أن قائد قوة
القدس التابعة لحرس الثورة، قاسم سليماني، "عازم بشكل كبير على تنفيذ خطة
تستند إلي استراتيجية صارمة"، وفق تعبيره.
ورأت مصادر عسكرية إسرائيلية أن "وجود عقدة خوف
عميق وحقيقي في إيران، هو ما يقع خلف أنشطتها في المنطقة، بما في ذلك دعم نظام
الأسد، حيث يعتقد قادة إيران، أنه في أي
لحظة يمكن للولايات المتحدة وإسرائيل أن تهاجمهم".
كما بين الموقع، أن "طهران تعمل ضد التهديد على
عدة مستويات هي؛ إنشاء صناعات دفاعية لتصنيع وتطوير الأسلحة، وأنظمة التسليح،
والطائرات، والتكنولوجيات والذخائر المختلفة؛ إضافة للتطوير المستمر للمشروع النووي،
ودعم مختلف العناصر مثل نظام الأسد، حزب الله، الحوثيين في اليمن وعناصر
أخرى"، مؤكدا أن "الهدف الرئيسي من كل ذلك، هو ردع أعداء إيران".
مؤتمر إسرائيلي يناقش "التهديدات الأمنية البحرية"
بوادر حرب بين موسكو وطهران بسوريا.. ما موقف واشنطن؟
خبير إسرائيلي يستبعد نجاح صفقة القرن.. والبديل في سوريا