توقفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عند الانفجار الذي وقع أول أمس الأحد فجرا في مطار المزة العسكري في دمشق.
وتتبعت الصحيفة في التقرير التحليلي الذي كتبه محررها المعروف "عاموس هرئيل" قضية الانفجار الذي برره النظام بأنه نتيجة "تماس كهربائي"، والذي اختلف عن الهجمات السابقة بحيث أنه "لم يتم توثيق إطلاق نار من قبل نظام الدفاع الجوي السوري؛ لا ضد طائرات ولا ضد صواريخ".
وتحدثت الصحيفة عن "تقرير آخر يتحدث عن مهاجمة قافلة للقوات الإيرانية والمليشيات الشيعية قرب القاعدة الأمريكية في "التنف" جنوب سوريا، وقتل في الهجوم "ثمانية أشخاص من بينهم مقاتلون إيرانيون ورجال مليشيات".
إقرأ أيضا: نظام الأسد يتراجع ويقدّم رواية جديدة عن سبب انفجار المزة
وقالت الصحيفة: "في الماضي نُسبت التفجيرات الجوية على القواعد في هذه المنطقة أيضا لإسرائيل، وكذلك للولايات المتحدة"، وهي المنطقة التي تمثل "الخط الذي تمر فيه القوافل التي تنقل مقاتلين ووسائل قتالية من إيران للعراق ومن هناك إلى سوريا ولبنان".
وأضافت الصحيفة أن "شخصيات إسرائيلية كبيرة من بينها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان عادوا في الأيام الاخيرة إلى التصريح علنا عن الوجود الإيراني في سوريا".
وأشارت الصحيفة إلى ما ذهب إليه مسؤولون إسرائيليون بعد زيارات مسؤولين إيرانيين إلى دمشق، من أن تل أبيب "غير راضية تماما عن الاتفاق الذي تمت بلورته مع روسيا على إبعاد القوات الإيرانية في سوريا عن حدودها"، رغم أن "موسكو ما زالت تفي بتعهداتها بإبعاد الإيرانيين إلى مسافة 85 كيلومترا (وحسب رأي آخر 100 كيلومتر) من الحدود مع إسرائيل في الجولان، ولكن هذا التعهد لا يشمل العاصمة دمشق نفسها".
إقرأ أيضا: سخرية من رواية النظام بوقوع "ماس كهربائي" بدمشق (شاهد)
وبرأي الصحيفة فإن "السطر الأخير للتطورات الأخيرة"، وتقصد ما جرى في مطار المزة، يكشف أن "الهدنة القصيرة على الحدود السورية انتهت"، وهو ما يشير إلى قناعة محلل الصحيفة إلى أن ما جرى كان هجوما إسرائيليا.
وتضيف قائلة: "الآن يبدو أن إسرائيل تعطي إشارات بأنها عادت للعمل كالمعتاد: كلما شخّصت خطرا، والذي يشكل في نظرها أيضا انحرافا عن التفاهمات مع الروس، فهي تحتفظ لنفسها بحق الرد".
يُذكر أن النظام السوري عاد وغيّر روايته لما جرى في مطار المزة، إذا قال ناطق عسكري لوكالة "سانا" الرسمية (الثلاثاء): "بعد استكمال التحقيقات بما حدث في محيط مطار المزة فجر يوم الأحد، والوقوف عند جميع التفاصيل ثبت أن الانفجارات قد حدثت بسبب خطأ بشري أثناء نقل بعض الذخائر المصادرة من مناطق تم تطهيرها مؤخرا من العصابات الإرهابية المسلحة".
وتابع بأن ذلك أدى إلى انفجار مستودع للذخيرة والأسلحة "وارتقاء ثلاثة شهداء، وإصابة عشرة آخرين جراح ستة منهم خفيفة، وأربعة جراحهم متوسطة".
الأسد وزوجته يزوران نفقا حفرته المعارضة (شاهد)
تحقيق لـ"AP": ما هو مصير الناشطة السورية رزان زيتونة؟
لوحات صادمة لفنان سوري.. هذا ما يحدث بسجون الأسد (صور)