قال خبير أمني إسرائيلي إن "السنة اليهودية الجديدة تشهد تطورات إسرائيلية واضحة في المستويين الأمني والعسكري، أهمها أن إسرائيل لم يتم استدراجها إلى أي مغامرات عسكرية، كما أن مراهنتها على الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ثبت نجاحها، لكننا فشلنا في التعامل مع ظاهرة الحرائق في غلاف غزة".
وأضاف عاموس غلبوع في مقاله على موقع نيوز ون، وترجمته "عربي21" إن "خلاصة السنة اليهودية الماضية من الناحية الأمنية يعطيها تقييما إيجابيا، لكن الإنجاز الأهم أن إسرائيل لم تتورط في حروب أو أنصاف حروب، ولم تصب بالجنون، رغم أن فرصا مهمة ليست هينة توفرت أمامها في الجبهتين الشمالية والجنوبية، وأن العديد من المحللين طالبوها بالخروج لتلك الحرب التدميرية".
وشرح غلبوع قائلا إن "إسرائيل نجحت في عدم الانزلاق للحرب التي تشهدها سوريا، رغم الإغراءات التي قدمت أمامها، لكننا في الوقت نفسه حافظنا على مصالحنا هناك، ومنعنا قيام تواجد إيراني من خلال قواعد عسكرية في الأراضي السورية من خلال تفاهمات سياسية وعسكرية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مما منحنا حرية الحركة العملياتية داخل الأجواء السورية".
وأضاف أن "الحدود اللبنانية تشهد هدوءا غير مسبوق، رغم أن المخاطرة الحقيقية القادمة من الجبهة اللبنانية، تتمثل في كمية ونوعية الترسانة الصاروخية التي يحوزها حزب الله، لكن التقديرات الإسرائيلية تؤكد أن هذه الترسانة سيتم تشغيلها وتوجيهها نحو إسرائيل بقرارات وتعليمات قادمة من طهران".
وأكد أن "استخدامها وإخراجها من مخازنها مرهون بالعلاقة الإسرائيلية الإيرانية، وستكون ساعة الصفر لتوجيهها، في الوقت الذي تستهدف فيه إسرائيل القواعد الإيرانية في قلب طهران".
غلبوع، المستشار السابق للشؤون العربية لدى بعض رؤساء الحكومات الإسرائيلية، قال إن "الضفة الغربية شهدت تراجعا ملحوظا في حجم العمليات المسلحة بمختلف أنواعها: الطعن وإطلاق النار وعمليات الدعس، ومن أصل 171 عملية وهجوم شهده العام 2016، فقد تراجع العدد إلى 82 في 2017، ووصل العدد حتى سبتمبر 2018 إلى 28 هجوما فقط، وهذا يعني أننا أمام إنجاز دراماتيكي".
وأضاف أن "هذا الإنجاز الأمني في الضفة تزداد أهميته إذا أخذنا بعين الاعتبار أننا نعيش مرحلة حساسة وحرجة، أعقبت اعتراف ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة إليها، فيما تواصل فيه حماس تفعيل المسيرات على طول الحدود مع غزة، ودعت لتنفيذ هجمات وعمليات، وكثير من الإسرائيليين والعالم توقعوا اندلاع انتفاضة فلسطينية، وحذروا منها".
وأوضح أنه بالنسبة لقطاع غزة، فقد "تركزت فيه الأزمة الأمنية لكننا استطعنا استيعابها مع قتيل إسرائيلي واحد، وجميع محاولات حماس لاجتياز الجدار الحدودي، واختراقه، لم تنجح، ومع ذلك فقد فشلنا في مواجهة الطائرات الورقية المشتعلة، واندلاع سلسلة الحرائق في مستوطنات غلاف غزة".
وزعم أنه "يمكن البحث عن كثير من الإنجازات في الجبهة الغزية بالذات، كأن لم يقع قتلى إسرائيليون، وأن الحديث يدور عن حرائق زراعية وليس عمليات إطلاق نار، وهي وسيلة صبيانية ووجود رادع أخلاقي منعنا من إطلاق النار على من يستخدم هذه الطائرات".
وختم بالقول بأنه بشكل عام فإن "دولة إسرائيل خذلت مواطنيها، واعترفت بانتهاك سيادتها في غزة، مما يعني وجود بقعة سوداء في ثوب الإنجازات الأمنية للعام الجاري، رغم وجود انفتاح إيجابي تحت الأرض في العلاقات الإسرائيلية مع دول الخليج، خاصة السعودية، وتعاون أمني مع مصر لمواجهة داعش في سيناء".
هكذا وصف غرينبلات "صفقة القرن" في حوار مع موقع إسرائيلي
مؤرخ صهيوني أمريكي يستعرض التهديدات الماثلة أمام إسرائيل
خبير إسرائيلي: التهدئة تحصل رغم أن حماس لم تجثو على ركبتيها