نشرت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الروسية تقريرا حول تطورات الوضع في
سوريا، والتصعيد الأمريكي الروسي هناك.
وقال التقرير الذي نشرت "روسيا اليوم" مقتطفات منه: "الأجواء تكفهر أكثر فوق سوريا. فعلى الرغم من أن قمة قادة تركيا وإيران وروسيا في طهران انتهت بتبني إعلان رسمي مشترك، فإن هجمات القوات الجوفضائية الروسية على محافظة إدلب مستمرة، في الوقت الذي تعزز فيه
الولايات المتحدة وجودها جنوب شرقي البلاد بقوات إضافية".
وأشار التقرير إلى إعلان البنتاغون عن "نشر 100 من مشاة البحرية الأمريكية في منطقة قاعدة التنف"، بهدف تدريب قوات "المعارضة المعتدلة" على قتال تنظيم الدولة، بينما تهاجم الطائرات الروسية التنظيم هناك. ولتجنب الحوادث بين الطرفين، يتم "إبلاغ الجانب الأمريكي بالضربات عبر "الخط الساخن" لتجنب الحوادث".
ويضيف التقرير: "من الواضح أن القوات الروسية والأمريكية تبذل كل ما في وسعها لمنع حدوث تصادم. لكن، لماذا في هذه الحالة تزيد الولايات المتحدة وجودها في التنف؟ يشير خطاب البنتاغون إلى أن ذلك نوع من التحذير".
وسألت الصحيفة الروسية الخبير العسكري أليكسي ليونكوف: "هل هناك احتمال لمواجهة أمريكية روسية في سوريا؟"، فأجاب "مذكّرا بأن الجيشين الروسي والأمريكي أقاما قنوات اتصال يخبران بعضهما البعض عبرها بعملياتهما المحتملة. ويتم توجيه الضربات فقط بعد تلقي تأكيد بعدم وجود جيش أمريكي أو روسي في المنطقة المستهدفة، وهذه القنوات أثبتت فاعليتها على مدى سنوات، من دون خلل".
ويضيف ليونكوف: "من المستبعد أن يقوم أحد بقصف مناطق يمكن أن يوجد فيها مدربون أمريكيون، من دون تحذير، لأن ذلك سيحرّض الولايات المتحدة على ضربة جوابية، وبالتالي نشوب حرب عالمية ثالثة".